لقي عنصرين من الحراس المدني الاسباني حتفهما وجرح عنصرين آخرين، في ميناء بارباتي بمقاطعة قادش، أثناء محاولتهم إيقاف زورقين سريعين محملين بالمخدرات. وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها لعملية المطاردة بالقرب من ميناء بارباتي، قيام قائد أحد الزورقين بدهس عملاء الحرس المدني بعد مطاردة كان المهربون هم الأقوى والأسرع فيها. وفشل عناصر الحرس المدني في توقيف الزورق السريع لأنهم كانوا على متن قارب أقل قوة وسرعة، قبل أن يصطدم بهم زورق المهربين بقوة ويدهسهم حيث لقي عنصران حتفهما، أحدهما ينتمي إلى GEAS والآخر إلى GAR، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين من زملائهما، إصابة أحدهما خطيرة. وأشارت مصادر اعلامية محلية ان عناصر الحرس المدني انتقلوا للتأكد من هوية القوارب السريعة، التي كانت متواجدة بالميناء منذ خميس أول أمس، قبل أن تبدأ عملية المطاردة التي انتهت بشكل مأساوي. وكانت مختلف الأجهزة الأمنية الاسبانية قد انتقلت إلى الميناء حيث فتح تحقيف لمعرفة كل تفاصيل الحادث الذي شكل صدمة للرأي العام الاسباني. وكان عمدة المدينة قد طالب بشكل متكرر بإضافة تعزيزات أمنية للمدينة باعتبارها واحدة من أهم النقاط التي تستقبل عمليات تهريب المخدرات التي تنطلق من السواحل المغربية. وقال وزير الداخلية الإسباني، "فرناندو غراندي مارلاسكا"، "إنّ هذا الهجوم الجبان لن يثنينا عن التزامنا بمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وسنواصل العمل بلا هوادة لضمان سلامة وأمن مواطنينا." وأضاف "إنّنا نتعهد بتقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي إلى العدالة، وسنبذل قصارى جهدنا لمنع وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل." وعبّر وزير الداخلية عن خالص تعازيه لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار فيإسبانيا، حيث دعا العديد من السياسيين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. وتعهدت الحكومة الإسبانية بتعزيز التعاون مع المغرب والسلطات الأخرى في المنطقة لمنع وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل. تم نسخ الرابط