علمت الجريدة الإلكترونية "شمال بوست" من مصادر مقربة من أعضاء المكتب المسير لمقاطعة بني مكادة، أكبر مقاطعة في المغرب، أن محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة مضظر لعقد دورة المكتب المسير للمقاطعة، المزمع تنظيمها اليوم الأربعاء 13 دجنبر على الساعة الثالثة بعد الزوال. ووفق مصادر "شمال بوست"، فإن الحمامي مضطر لعفد الإجتماع اليوم، بعد ما تم تأجيل الإجتماع مرتين متثاليتين الأولى الجمعة الماضي بدعوى حدوث سفر مفاجئ لرئيس المقاطعة، والمرة الثانية الإثنين الماضي بعد غياب أغلب أعضاء المكتب المسير للمقاطعة. ذات المصادر، أكدت أن أعضاء المكتب والمنتميين أساسا لحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب البام مصرون على مقاطعة الإجتماعات التي يدعو لها محمد الحمامي، كشكل احتجاجي على الإنفراد في اتخاذ القرارات، وهو نفس الأمر الذي تم نهجه خلال دورة المجلس السابق. ان ما يقع في مقاطعة بني مكادة، يؤكد أن الأحزاب المكونة للأغلبية بذات المقاطعة، لم تعد تهتم بالتحالف الثلاثي على المستوى الوطني والذي يجمع كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الإستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، وللتحالف الرباعي بعد التحاق حزب الإتحاد الدستوري. صعوبة عقد الإجتماع، جاء بعد ما تم حسم مقعد نائب العمدة العاشر لصالح مرشح المعارضة "محمد الشرقاوي"، على حساب مرشح الأغلبية "عبد الواحد بولعيش"، بعدما تخلف مستشارو الأغلبية على دعم مرشحهم، فمنهم من تغيب ومنهم من انسحب من الدورة، فهل تشهد مقاطعة بني مكادة نفس السيناريو، خصوصا أنه هناك أنباء حول الأحرار والبام بقيادة الحميدي الذي بات يتوارى عن الأنظار يحاولون بتشى الوسائل تصفية الحسابات مع الحمامي. ذات المصادر، أكدت أن حزب الإستقلال كان يعول على دعم حزب الأصالة والمعاصرة، إذ كان من المفروض أن يقوم منير ليموري بالضغط عى مستشاري حزبه بصفته الأمين الإقليمي للحزب، إلا أنه هناك قوة ضاغطة من داخل البام تستطيع توجيه الأمور ضد التحالف بمقاطعة بني مكادة. كما أكدت مصادر شمال بوست، أن الموقعين على بلاغ ضد الحمامي والذي وصل عدد الموقعين عليه 27 مستشارا، يعملون من أجل إفشال دورة يناير وذلك من خلال عدم استكمال النصاب القانوني لعقد الدورة. وأمام هذا الوضع يتساءل العديد من متتبعي الشأن المحلي، هل هي بداية انهيار التحالف الثلاثي بمقاطعة بني مكادة بشكل نهائي؟ وهل هي بداية انقلاب ناعم على رئيس مقاطعة بني مكادة بقيادة الأحرار والبام؟ أم ان الحمامي قادر على لملمة الوضع والإعادة الأمور الى نصابها؟.