يتضح يوم بعد يوم أن هناك لوبيات داخل البلاد وتتحدث باسمها وتعمل ضد المصالح الاستراتيجية للدولة المغربية وتعمل ضد إرادة الملك.. والأدهى أنها تسوق للرأي العام أنها تتحدث باسم الدولة موحية أن ما يصدر عنها (ماجي من فوق !!). يظهر هذا اللوبي واضحا اليوم تزامنا مع الحرب في فلسطين ولعبة العروش بين ايران والسعودية واسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا… أن يتجرأ شخص يحمل الجنسية المغربية أن يتطاول على إمارة المؤمنين ورئيس لجنة القدس وأن يتجاوز السقف الذي رسمه بلاغ وزارة الخارجية وهو بالمناسبة بلاغ متوازن يدافع عن الحق الفلسطيني ويدعوا للسلام… أن يتجرأ، ويتطاول ويدعي هكذا بصيغة الجمع (WE are all israellis كلنا اسرائيليون) فالأمر يستدعي المحاسبة. الخطير أن هذا الشخص يملك سلاحا مهما داخل المملكة (ترسانة إعلامية كبيرة) يجب ضبطها وعدم السماح باستخدامها وفق أجندات خارجية تتعارض مع ما تسطره أعلى سلطة في البلاد، وهذا دور أجهزة الأمن التي يجب ألا تغفل هذا الأمر ولا أعتقد أنها تغفله. نعم الجميع يتفهم موقف الدولة من التطبيع بل ويسانده وفق شروط وضوابط تضمن حق الفلسطينيين ولا تجعل بلدنا مشرَّع الأبواب لاسرائيل أو أداة في يدها، بل العكس أن تكون هي أداة في يد أمير المؤمنين الذي يجب أن يدين له بالولاء والإخلاص حوالي نصف مليون اسرائيلي وأن يجعلوا تعليماته ورؤيته حول الصراع العربي الاسرائيلي وهو ما تعبر عنه وزارة الخارجية المغربية أمرا يجب التفاني في تنزيله على أرض الواقع. إذا كنا جميعا مغاربة ولدينا ملك واحد ووطن واحد ندين له بالإخلاص، فالواجب يقتدي التصدي لكل مزدوجي الولاء لكل من يعتبر نفسه ليس مغربيا وينعم بخيرات المغاربة.. أكيد حقه أن يكون ويقول ماشاء لكن ليس من حقه الحديث باسمنا ويصورنا WE are all israellis هذا الأمر غير مقبول على الاطلاق. معلوم أن التاريخ لا يرحم وأن مزبلته تجمع الكثيرين وأكيد الناس يسجلون ولهم من الذكاء ما يميزون به ما بين الصالح والطالح، والأكثر تأكيدا أن المستقبل للحق والإنسانية وطبعا لتمغربيت التي عبّر عنها بوضوح جنود تجريدة قواتنا المسلحة الملكية في الجولان المحتل الذين حضبوا الأرض بدمائهم الطاهرة وفي مقدمتهم العقيد الشهيد البطل عبد القادر العلام الذي قال لمبعوثي الملك الراحل الحسن الثاني الذين توجهوا لعيادته في المستشفى بأمر من الملك "قولو لسيدنا ماحشمناش به فالحرب" إلى أن لفظ أنفاسه متأثرا بالاصابة. طبعا لا يمكن أن يجرأ حقير ممن يتبجحون اليوم أنهم إسرائيليين بالقول أنهم ما حشموش بسيدنا، على العكس إنهم يحرجونه ويضعفون موقف الدولة المغربية ويطعنونها في الظهر. تم نسخ الرابط