تسود حالة من الغضب والتدمر في أوساط العديد من التطوانيين بسبب رفض القنصلية العامة للمملكة الاسبانية منحهم تأشيرات، رغم أنهم أدلوا بكافة الوثائق والضمانات، معتبرين قرار المصالح القنصلية غير مبرر وفيه مزاجية غير مقبولة. شمال بوست التقت العديد من الأشخاص الذين رُفضت طلبات حصولهم على التأشيرة رغم أنهم مستخدمون في مهن مرموقة ولديهم ضمانات كافية، كما أن بعضهم سبق أن حصل عليها ولم تصدر عنه أي خشونة تستدعي رفض منحها إياه مستقبلا. استمرار رفض التأشيرات بشكل مبالغ فيه تخوفا من الهجرة وعدم العودة إلى المغرب، قد يؤدي مستقبلا إلى موجة حقد تجاه المصالح الاسبانية، على غرار ما تعرفه المصالح الفرنسية بالمغرب من رفض وتصاعد للكره والحقد. ويستغرب عدد ممن رفضت تأشيراتهم كيف تم منح أشخاص آخرين أقل ضمانات وأكثر استعداد للهجرة تأشيرات دون تحفض أو رفض، في حين رفضت لأشخاص يشتغلون في مجالات محترمة وشركات موثوقة ولديهم كافة الضمانات للعودة. مصادر شمال بوست أكدت أن القنصلية العامة للمملكة الاسبانية تبقى صاحبة الحق اولا وأخيرا في إطار السيادة، في موضوع منح التأشيرة لمن تراه مناسبا بغض النظر عن مكانته ووظيفته. في حين ترى مصادر أخرى، أن الإزدواجية في تعامل القنصلية الاسبانية مع النخب المحلية المحلية قد تؤثر مستقبلا على العلاقات التي أخذت مؤخرا منحى ممتاز وتجاوزت مرحلة التنافر والتخوف. تم نسخ الرابط