بحسب بيان صحفي صادر عن اتحاد جمعيات الدفاع عن حقوق المستهلك في المغرب (FADDCM)، فإن المواطنين المغاربة مدعوون إلى مقاطعة المنظمات الفرنسية العاملة في المملكة وخاصة شركة الوقود "توتال". هذا الإجراء موجه للوهلة الأولى ضد النهج الذي تتبعه القنصليات الفرنسية ضد المواطنين المغاربة، ألا وهو رفض منح التأشيرات. النهج القنصلي المعتمد تجاه المغاربة حسب FADDCM يقصد، وفقا للوثيقة، أن يكون "تمييزيا، إقصائي وعدواني" من قبل القنصليات الفرنسية في المغرب. البيان يبرر موقف FADDCM مشيرا إلى أن المستهلك المغربي تعرض لمأساة أخرى على شكل عملية احتيال من قبل شركة النفط الفرنسية توتال التي باعت وقودًا غير متوافق ، وهذا على مستوى الدارالبيضاء ومحيطها ، مما تسبب في حدوث أعطاب في السيارات التي تم خدمتها من قبل محطات خدمة توتال ، مما تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة وأضرار رفضت الشركة الفرنسية تعويضها. يشير FADDCM بأصبع الاتهام إلى فرنسا التي تسعى للتأثير على مصالح المملكة داخليًا وخارجيًا لصالح دول ثالثة تحارب مصالح المغرب. ويضيف البيان الصحفي أنه في مواجهة هذه الممارسة غير القانونية وغير الإنسانية المخالفة للأعراف الدبلوماسية المعترف بها، والإصرار الوحشي والعدواني لفرنسا بهدف الإضرار بمصالح المغرب والمغاربة، فإن جمعيات حماية المستهلك المغربية تدين وتدين بشدة هذا السلوك غير المسؤول ويدعو المستهلكين المغاربة لتقوية أنفسهم داخليًا للتعامل مع السلوك المنافي لمصالحهم وقيمهم. وتدعو إدارة الجمارك وحماية الحدود القنصليات الفرنسية على وجه السرعة إلى إعادة مدفوعات التأشيرات التي رفضتها فرنسا لأصحابها وتطالب الدولة الفرنسية باحترام حق التنقل الذي يكفله القانون الدولي. كما حث البيان جميع المستهلكين المغاربة على مقاطعة منتجات جميع محطات الخدمة التي تحمل علامة "توتال" والمطالبة بتعويض كل المتضررين من الخسائر التي لحقت بهذه المحطات. كما جددت مؤسسة فاد دي سي إم دعوتها إلى جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب للانضمام إلى حركتها لمواجهة "غطرسة" مسؤولي الدولة الفرنسية والاستعداد قريبا لمقاطعة المنتجات الفرنسية الأخرى.