تراهن السلطات الإسبانية بمليلية وسبتة على إشراك مينائي المدينتين في عملية عبور 2022 لتحقيق الانتعاش التجاري والاقتصادي بعد سنتين من الاغلاق الذي أدى إلى ركود الرواج التجاري، وإفلاس العديد من المقاولات. وكشفت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتةالمحتلة، أن الوفد الاسباني الذي شارك في الاجتماع المخصص لوضع الترتيبات المتعلقة بعملية العبور مرحبا 2022، طالب الطرف المغربي بأن تشمل عملية العبور مينائي مليلية وسبتة، وهو ما لم يعترض عليه الجانب المغربي الذي ترأس الاجتماع المذكور أمس الخميس. ومن شأن إدراج مينائي المدينتبن المتمتعتين بالحكم الذاتي في عملية العبور، التسريع بفتح المعابر البرية بين المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين خاصة مع اقتراب عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تبدأ غالبا مع منتصف شهر يونيو القادم. وكانت السلطات المحلية تتخوف من احتمال إقصاء المدينتين من العملية التي تدر مداخيل هامة على خزينة الثغرين المحتلين وتُسهم في تحريك الاقتصاد المحلي لسبتة ومليلية. يذكر أن الاجتماع بين وفدي المغرب وإسبانيا، تطرق من بين أمور أخرى، إلى الوسائل اللوجستيكية والبشرية التي سيتم وضعها لتأمين عملية العبور بداية الصيف المقبل 2022، والتي ستكون مماثلة لتلك التي تمت تعبئتها عام 2019، قبل انتشار جائحة كوفيد 19، حيث ستضع السلطات الاسبانية 16 ألف من أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني رهن الاشارة، لتأمين العملية.