أحيا شيخ الطريقة العجيبية سيدي "المهدي بن عجيبة" بفرع الزاوية في "انخنيوريس بتطوان" التابع للزاوية العجيبية غدير دفلة المرينة بمناسبة الذكرى 35 لتأسيسها ليلة ربانية وروحانية بحضور المئات من المريدين والمهتمين بالشأن الصوفي و الروحي في أجواء من الخشوع و الارتقاء الروحي في احتفالية دينية محكمة التنظيم و أجواء غاية في الانشراح و البهجة و الاحتفالية كانت السمة الأساسية لهذه الليلة المباركة. وتلى المئات من الحاضرين في الحفل الديني الكبير، الذي حضره مريدو الزاوية وأحفاد الولي الصالح سيدي "أحمد بنعجيبة" وفقهاء وحاملي كتاب الله ، آيات بينات من الذكر الحكيم تخللتها ابتهالات وأذكار ومدائح نبوية غسلت فيها الأرواح وتطهرت القلوب. ورفعت في لحظات متتالية خلال الحفل الديني أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يحفظ جلالته بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الحاضرون، في جو من الخشوع، إلى الباري عز وجل بأن يتغمد برحمته الواسعة فقيدي الأمة جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، وأن يكرم سبحانه وتعالى مثواهما ويسكنهما فسيح جناته. ورفع مريدو وشرفاء الزاوية العجيبية، بالمناسبة، أسمى آيات ولائهم الدائم والإخلاص المكين لجلالة الملك محمد السادس والتعلق بأهداب العرش العلوي، معربين عن عميق الشكر والامتنان لما يوليه جلالته من عناية للفقهاء والعلماء وحفظة القرآن و لزوايا مملكته الشريفة. يوجد مزار القطب الرباني العارف بالله مولانا "سيدي أحمد ابن عجيبة" بقرية الزميج وتنسب الطريقة العجيبية للولي الصالح والعارف الرباني الكبير والفقيه الورع مولانا "سيدي أحمد بن عجيبة" أحد أبرز وأهم أقطاب التصوف في بلاد المغرب و العالم الإسلامي، كما تعتبر الزاوية العجيبية واحدة من أهم الزوايا الصوفية التي يتبع طريقتها الآلاف من الأتباع والمريدين، و لها عدة فروع داخل المغرب و خارجه. ويوجد مزار القطب الرباني العارف بالله مولانا "سيدي أحمد ابن عجيبة" بقرية الزميج في قبيلة أنجرة المجاهدة باقليم فحص أنجرة، حيث اتخذ الضريح منذ وفاته في 7 شوال 1224 ه مالوافق لسنة 1808م.