يشتكي المنعشون العقاريون وأصحاب الشركات المرتبطة بالبناء من حالة الجمود التي تسببت فيها الوكالة الحضرية بتطوان على عهد مديرها السابق "الخرساني" الذي تم تنقيله إلى مدينة الخميسات. ويعتقد عدد من هؤلاء المنعشين العقاريين أن الأزمة الخانقة التي تعرفها كل القطاعات المرتبطة بالبناء في تطوان، والتي تشغل آلاف الأشخاص، قد تستمر رغم تنقيل "الخرساني" على اعتبار ان مشكل عرقلة وتجميد ملفات ومشاريع البناء لم تكن بسبب فشل المدير وحده، ولكن الامر مرتبط ايضا بعدد من الموظفين الذين عمروا في مناصبهم وتحولوا الى أسباب رئيسية لمختلف مشاكل قطاع البناء بالمنطقة. وتعاني المنطقة التي يشملها نفوذ الوكالة الحضرية لتطوان منذ سنوات من الركود الغير المبرر حيث تحولت الوكالة الى ثكنة خاصة لا تقضى بها إلا مصالح المحضوضين جدا، إلى درجة منع المرتفقين من الدخول ومقابلة المسؤولين في الكثير من الحالات. وساهم هذا الركود في تيسير الترخيص لمشاريع البناء والمرونة في معالجة الملفات التي تراكمت بالمئات، في تنامي البناء العشوائي وارتفاع معدل الفساد المرتبط بهذا القطاع، ناهيك عن الكساد والتراجع في مجال البناء ومختلف القطاعات المرتبطة به الشيء الذي تسبب في بطالة آلاف الصناع والمهنيين وهروب المستثمرين والمقاولين الى مدن مجاورة. يتبع