يتداول في كواليس العارفين بعالم تجارة المخدرات، أن قضية الايقاع بحوالي 12 طن من الحشيش في منطقة "احد الغربية" وسرعة الموقوفين في الاعتراف بأصحاب الشحنة المتهمين، يجعل الأمر برمته يدخل في باب تصفيات الحسابات وصراع السيطرة على طرق التهريب بالشمال. ولا ينكر المهتمون بهذا المجال أن المتهمين في هذه القضية وفي مقدمتهم "الجعباق" و"Q7″ أبرياء من تجارة المخدرات بل العكس هو الصحيح باعتبارهم من أبرز الأسماء في المنطقة، لكن طريقة الايقاع بهم تؤكد أن منافسين آخرين قد يكونون هم المتورطون الحقيقيون في نصب كمين الشاحنة المحملة بالحشيش الذي أظهرت التسريبات من ملف التحقيق أنه من النوع الرديء، كما أن سوابق سائق الشاحنة في النصب والابتزاز تؤكد فرضية الايقاع بالمتهمين ووقوف بارونات آخرين خلف القضية. تحقيقات رجال الدرك الملكي لا يمكن أن تقف في حدود الخطة التي رسمت لهم، ولكن بروز أسماء بارونات آخرين مثل "المراكشي" و"البزبوز" وآخرون، قد تقودهم إلى توسيع دائرة التحقيق للوصول إلى كل المتورطين في تحويل شمال المغرب والميناء المتوسطي إلى نقطة سوداء في عالم الجريمة العابرة للقارات.