احتضنت مدينة أصيلة جوهرة الشمال، اليوم الجمعة 29 أكتوبر 2021، فعاليات الدورة الخريفية من مهرجان أصيلة الثقافي الدولي في دورته 42، المنظم من طرف مؤسسة منتدى أصيلة. أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، أن موسم أصيلة راهن دائما على التواصل والتعاون جنوب – جنوب تحسبا للقادم من التحديات. وقال بن عيسى وزير الخارجية السابق، خلال افتتاح الدورة الخريفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين المنظمة بين 29 أكتوبر و 18 نونبر ، والتي حضرها "المهدي بنسعيد" وزير الثقافة والشباب والتواصل "لا أحتاج إلى التذكير بأن موسم أصيلة، كفضاء للحوار الديموقراطي التعددي الحر، راهن دائما على حتمية وجدوى التواصل والتعاون بين دول الجنوب، على كافة الأصعدة، تحسبا للقادم من التحديات ودرءا للمخاطر المحدقة". وأبرز ذات المتحدث، أن برامج موسم أصيلة، سواء في الماضي أو الحاضر، تستحضر قضايا الراهن العام، إفريقيا وعربيا ودوليا، بتجلياتها وتداعياتها الثقافية والسياسية والاقتصادية والاستراتيجية باعتبارها تجليات لما يعتمل في مجتمع العالم المعاصر. وسجل رئيس المجلس البلدي لأصيلة ووزير الثقافة السابق "لقد أدرجنا في الموسم الحالي، ضمن فعاليات الدورة 35 لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، قضايا كفيلة باستئناف نقاش متجدد عميق، برؤية موضوعية مستقبلية، قضايا متصلة باستتباب الأمن والاستقرار، إقليما وقاريا ودوليا". واعتبر بن عيسى أن موضوع الندوة الأولى حول "المغرب العربي والساحل .. شراكة حتمية ؟" تقوم على فكرة تداخل الحدود بين المجالين المغاربي وبلدان الساحل، منوها بأنه "رغم مصاعبه تظل إمكانات التفاعل والاندماج ممكنة، وتفرض على صانعي القرار بالفضاءين تفكيرا استراتيجيا لتدبير أزمات تواجهها المنطقة الشاسعة". أما وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد ، عبر حلال الكلمة التي ألقاها بذات المناسبة ، عن جزيل الشكر والتقدير للسيد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة على الدعوة الفاضلة وعلى جهوده وجهود معاونيه المتواصلة في جعل هذه مدينة أصيلا الجميلة ، حاضنة أمينة لمنتدى هام يحمل رهانات دولية وآمال إنسانية لمعالجة قضايا الراهن والتصدي لمشاكل العصر وإشكالاته المعقدة. وأضاف ذات المتدخل ، باعتباره سرحا ثقافيا وعلميا متميز ، راكم تجربة طويلة في مقاربة مواضيع السياسة والثقافة والاقتصاد حرصا على رصد مخاطر الحاضر على الدول والشعوب وعلى توجيه السياسات قدر الإمكان نحو معالجة الاختلالات وتقديم الحلول ذات الأبعاد البيئية والإنسانية بعيدة المدى.