اختتمت يوم الأربعاء الماضي 8 شتنبر 2012، الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية التي جرت دفعة واحدة. وأعلن ظهر يوم أمس الخميس عن النتائج النهائية للاقتراع المحلي بتطوان حيث تبوأ حزب التجمع الوطني للأحرار الصدارة بحصوله على 17 مقعدا، بينما احتل الصف الثاني حزب الاستقلال ب8 مقاعد، فيما حل الدستوري ثالثا ب5 مقاعد، واقتسمت أحزاب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والبام المركز الرابع ب4 مقاعد. تلاها أحزاب الحركة الشعبية والعهد وفيدرالية اليسار والاشتراكي الموحد بمقعدين ومقعد واحد للإنصاف والمغربي الحر. وفجر حزب التقدم والاشتراكية مفاجأة بحصوله على 4 مقاعد، رغم أن القاسم الانتخابي لم يكن منصفا خاصة في الأكبر بقية التي منحت حزبا ب450 صوتا مقعدين، وحصل أحد الأحزاب فقط على 160 صوتا منحته مقعد واحد، فيما حصلت لائحة الكتاب على أزيد من 2400 صوتا. ورغم قلة الإمكانات المالية واللوجيستيكية مقارنة بأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، خلقت لائحة " الكتاب" الحدث وكانت حديث الرأي العام التطواني بحكم التعاطف الشعبي معها وبالنظر للأسماء الشابة التي ضمتها في صفوفها. وأعاد " زهير الركاني" ومعه وصيفه الأستاذ عمر بنتحايكت، وثالث الائحة عادل أسكين، والوزيرة السابقة شرفات أفيلال، ومعهم بقية المناضلين والمترشحين الذين لم يسعفهم الحظ في الوصول لجماعة تطوان ( أعادوا ) حزب التقدم والاشتراكية لدائرة الأضواء والمشهد السياسي بتطوان، خاصة وأنه لم يتمثل في المجلسين السابقين ( 2009 – 2015 ) بأي عضو، مما يعد الوصول بأربعة أعضاء إنجازا مهما يحسب للائحة الكتاب ووراءها أصحاب الخبرة الذين أداروا حملتها باحترافية وواقعية ضمن الإمكانات التي كانت متوفرة. ومن المنتظر أن يحصل حزب التقدم والاشتراكية على تمثيلية داخل المكتب المسير لجماعة تطوان. وعقد " راشيد الطالبي العلمي " اجتماعا أمس مع ممثلي عدد من الأحزاب الفائزة من بينهم " زهير الركاني". ويسعى متصدر الانتخابات الجماعية بتطوان إلى كسب أغلبية مريحة داخل المجلس الجماعي لتطوان، حيث من المنتظر أن يعقد التحالف اجتماعات موسعة لترتيب توزيع النيابات والمهام داخل المكتب المسير.