بعد أن تم تزكية "رشيد الطالبي العلمي" وكيلا للائحة "الحمامة" بتطوان، كما كان متوقعا ومن غير مفاجأة تذكر، يترقب التجمعيون بتطوان وباهتمام شديد اكتمال عقد بقية الأسماء التي ستكمل اللائحة إلى جانب وكيلها. وسيكون على راشيد الطالبي العلمي الحسم في أسماء اللائحة من أجل الشروع في وضع حساباته وتقييمها، لمعرفة مدى حظوظ التجمع الوطني للأحرار في الفوز بمقعده النيابي عن دائرة تطوان، خاصة في ظل اشتداد المنافسة مع بقية المرشحين الآخرين وخاصة العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي واخيرا الاستقلال مع تزكية "البياري" والبام بدرجة أقل. ومن بين الأسماء التي يترقب التجمعيون أو بالأحرى التجمعيات وجودها في مقدمة اللائحة، أيقونة الأحرار البرلمانية "سميرة القاسمي" الوجه المألوف لدى عامة النساء بتطوان، كونها المرأة التجمعية التي لها شبكة علاقات قوية مع مختلف النساء الجمعويات بتطوان، وكانت دائما ركيزة أساسية وقوية داخل التجمع الوطني للأحرار بتطوان في جل الاستحقاقات الانتخابية سواء منها الجماعية أو البرلمانية. وتعول الكثير من النساء داخل حزب التجمع وخارجه على وجود اسم "القاسمي" في مقدمة لائحة "الحمامة" كوصيفة للطالبي العلمي، خاصة وأنها خبرت اللعبة الانتخابية بشكل جيد، واستفادت من العلاقات القوية التي ربطتها مع جمعيات نسائية في مختلف الأحياء بتطوان. ولكونها رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب – سيدي المنضري – فقد استطاعت "القاسمي" من خلال العمل الجمعوي والقافلات الطبية التي يقوم الاتحاد بها سواء على مستوى مدينة تطوان أو بقرى الإقليم من نسج علاقات قوية ومثينة مع مختلف الفاعلات الجمعويات، وأصبح اسمها متداولا بين النساء التطوانيات والقرويات ما يمنحها شعبية مهمة قد لا يحظى بها بعض السياسيين الآخرين سواء من داخل حزب التجمع او خارجه. ويتخوف التجمعيون في حالة خلو لائحة الحمامة من اسم "سميرة" البرلمانية الدائمة الحضور والنشاط بالبرلمان المغربي، والمرأة الحاضرة دائما ميدانيا إلى جانب ناخيبيها، وعدم وجود صورتها على قائمة المنشورات الانتخابية، في خسارة الحزب لأصوات نسائية مهمة قد تكون مساعدة في تحقيق مرتبة متقدمة في لائحة المنافسة على مقاعد تطوان الخمسة او حتى على المستوى الوطني. ووجود "سميرة" التي تحظى بمكانة مهمة داخل البيت التجمعي يعد عاملا مهما وأساسيا في انخراط النساء اللواتي يرتبطن بعلاقات معها بشكل قوي في الحملة الانتخابية التجمعية، وترجيح كفته للحصول على أصوات مهمة من داخل المدينة وبالعالم القروي أيضا. في ظل هذه المعطيات يبقى وصيف لائحة الحمامة مرتبط بحسابات الطالبي العلمي الانتخابية، وبرهانات أخرى تتعلق بالدعم الذي سيتلقاه من كوادر الحزب القوية التي تشتغل في إطار المصلحة المتبادلة – اعطيني نعطيك -.