في الوقت الذي كان الجميع يراهن على عودة النقيب السابق للمحامين "كمال المهدي" لقيادة دفة الانتخابات البرلمانية وكيلا للائحة حزب القوات الشعبية بدائرة تطوان للحفاظ على مقعد الراحل الكبير "محمد الملاحي"، علمت شمال بوست أن مفاوضات عسيرة أسفرت عن تسليم مفاتيح مقعد الراحل "الشريف" للقيادي السابق في التقدم والاشتراكية ونائب الامين الاقليمي الحالي لحزب الاصالة والمعاصرة "ابراهيم بنصبيح". مفاوضات داخلية بين "العربي أحنين" وكيل لائحة الاصالة والمعاصرة و"بنصبيح" وأخرى بينهما وقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتهت بالاتفاق على تسمية "ابراهيم بنصبيح" وكيلا للائحة حزب الوردة للانتخابات البرلمانية عن دائرة تطوان. عبث المشهد السياسي والتعفن الذي وصلت إليه الاحزاب في بيع وشراء التزكيات لصالح الأقوى وليس المنتمي حزبيا أو الأصلح ترشيح "بنصبيح" باسم الاتحاد الاشتراكي للقات الشعبية، حسم الجدل بشكل نهائي بشأن المقاعد الخمسة المتنافس عليها في دائرة تطوان، حيث بات في شبه المؤكد أن الصراع حسم لصالح الأقوياء الخمسة (رشيد الطالبي العلمي، العربي أحنين، أمينة بن عبد الوهاب، ابراهيم بنصبيح، منصف الطوب). وبعيدا عن سريالية وعبث المشهد السياسي والتعفن الذي وصلت إليه الاحزاب في بيع وشراء التزكيات لصالح الأقوى وليس المنتمي حزبيا أو الأصلح، يعتبر "ابراهيم بنصبيح" من بين الوجوه النقية والمحبوبة بين الأوساط التطوانية والذي استطاع طيلة فترة رئاسته لجماعة زاوية سيدي قاسم (امسا) مراكمة تجربة وخبرة سياسية تجعله من الشخصيات المؤهلة للدفاع عن مصالح ومطالب ساكنة الاقليم في قبة البرلمان.