في الصَّيْف ضَيَّعْتِ اللبن»، مثل عربي قيل في الجاهلية، وهو يضرب في من يضيع خيرا أتاه. وهذا رضوان الغازي ومكتبه المسير ضيعوا فريق المغرب التطواني في عز الصيف والحر، ولم يحرسوا على خير تولوه وهو المقبل على الاحتفال بمائويته. بعد مسيرة دامت 16 بالدوري الاحترافي، حقق خلالها نادي الحمامة البيضاء لقبين للدوري الاحترافي ووصول لمرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، أرسل "الغازي" ومكتبه فريق المغرب التطواني للقسم الثاني، بعد موسم كارثي سواء من حيث التعاقدات وتغيير المدربين ( 4 مدربين في موسم واحد ). تطوان الحمامة البيضاء، تكتسي ليلة 27 من يوليوز 2021 سوادا قاتما وحزنا عارما على ضياع فريقها وعودته لقسم المظاليم، بعد سنوات أسعد فيها جماهيره العريضة وأبهجها بلعبه الجميل "تيكي تاكا" كان يرعب كل الخصوم التي تحل بمعقله ملعب "لايبيكا". نزول الفريق للقسم الثاني لم يكن لسوء تقدير خلال الموسم الحالي، وإنما لتراكمات خلال ثلاث سنوات الماضية، ظل فيها " الغازي " يتحدث فيها فقط عن ديون سابقه " أبرون " وتسديدها والتغلب عليها على الرغم من كونه كان جزء منها حين تقلد نائب الرئيس وكانت له صلاحيات كبرى داخل النادي بعد تراجع " أبرون" للوراء. لا أحد ينكر أن " الغازي" عالج الكثير من المشاكل المالية للنادي لدى مؤسسات وطنية (الجامعة) ودولية (الفيفا)، إلا أنه على مستوى الجانب التقني لم يقدم ما هو منتظر منه، بعد أن حطم النادي الارقام القياسية في التعاقدات مع المدربين أغلبهم بسير ذاتية لا ترقى حتى لتدريب فريق بالقسم الثاني ( ماكيدا- بلحمر- كوسانو ) وهو ما كان ينعكس على استقرار الفريق ونتائجه بالدوري الوطني. وقع الفأس في الرأس كما يقول المثل، والبكاء وراء الميت لن يعيده للحياة، بل يستوجب على "الغازي" واعضاء مكتبه أن يقدموا استقالاتهم وينسحبوا في صمت على الأقل، ويتركوا النادي لأي شخص يستطيع إعادته لقسم الأضواء بسرعة، فكل تأخير سيعمق لا محالة من جراحه ويأزم وضعيته، قبل أن نواجه مصير أندية النادي القنيطري والنادي المكناسي وشباب الحسيمة…