تلقى موظفون معتصمون بمقر بلدية الأزهر بتطوان إشارات تفيد بعزم رئيس الجماعة " محمد إدعمار " اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم وذلك من أجل دفعهم إلى عدم الاستمرار في الاعتصام الذي شارف على إنهاء أسبوعه الثاني. ووفق مصادر شمال بوست، فرئيس جماعة تطوان يتجه إلى تنفيذ مسطرة مغادرة العمل في حق الموظفين المعتصمين والمنضوون تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والذين يستعدون للدخول في إضراب عن الطعام ليلة الخميس القادم. وشددت المصادر، إلى أن الإشارات التي يحاول "إدعمار" توجيهها من خلال تنفيذ مسطرة مغادرة العمل، هو تخويف الموظفين من تبعات الإجراء واستباق دخولهم في إضراب عن الطعام. وأضافت المصادر، إلى أن الموظفين غير متخوفين من الإجراء الذي يعتزم رئيس الجماعة تنفيذه، لكون الاعتصام الذي يخوضونه منذ ليلة عيد الفطر، مستوف للشروط الشكلية والقانونية بعد إخبارهم السلطات المحلية ورئيس الجماعة بشأنه. وأكدت المصادر، أن ما يعزز من ثقة الموظفين المعتصمين هو الرد الذي تلقوه من رئيس الجماعة بعد إخباره بدخولهم في الاعتصام، حيث طالبهم فقط بعدم استعمال أدوات الطبخ في المعتصم ولم يتطرق في رده إلى أي إجراء تأديبي في حقهم. واستغربت المصادر، من الموقف المتعنث لرئيس الجماعة تجاه مطالبهم ورفضه الدخول في حوار مباشر معهم رغم دعوة عامل الإقليم ل"إدعمار" في هذا الشأن.