انطلقت توهجات قوية من الشمس إلى الناحية المقابلة في كوكب الأرض، ومن المتوقع على أثر ذلك أن تصل إلى كوكبنا في وقت لاحق هذا الأسبوع قوى طرد مركزية هائلة. ويتوقع العلماء أن تتسبب هذه القوى ربما في تعطل شبكات الاتصالات والطاقة. وانطلقت هذه التوهجات من النجم العملاق يوم الأربعاء 10 سبلتمبر/أيلول وقدرت قوتها ب X1.6، ما يجعلها من الفئة "الحادة" من التوهجات الشمسية. وانطلقت هذه التوهجات من نقطة على سطح الشمس تسمى "المنطقة النشطة 2158″، والتقطت عدسات مرصد وكالة ناسا Solar Dynamics Observatory هذه التوهجات الحادة، طبقا لتقارير موقع Space.com. كانت نفس البقعة الشمسية قد أنتجت توهجات أيضا أقل حدة يوم الثلاثاء، قبل توهجات الأربعاء الحادة. وصحب هذه التوهجات الحادة إطلاق البلازما شديدة الحرارة، ومن المنتظر أن تصل قوى الطرد المركزية الناتجة عن هذه التوهجات إلى الأرض في وقت لاحق يوم الجمعة القادم. ولحسن الحظ، من المتوقع أن تمر معظم هذه القوى الهائلة الى الشمال من كوكب الأرض، ما سيتسبب نسبيا في حدوث ما يعرف بالعاصفة الشمسية، التي يمكن أن تستمر لمدة أسبوع. ونتيجة لذلك قد تواجه شبكات الكهرباء بعض التقلبات، كما أن البلازما يمكن أن تؤثر على المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، ولكنها لن تشكل أخطارا كبيرة سواء على البشر فوق سطح الأرض أو على أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية. من ناحية أخرى إيجابية قد يؤدي هذا الطقس الفضائي لهذه القوى إلى إحداث ظاهرة الشفق القطبي الملونة عادة في المناطق البعيدة جدا من القطب الشمالي، وهي أخبار جيدة لعشاق الظواهر المناخية الفريدة.