المدريد يخرج باقل الأضرار من الديربي، ويرغم المتزعم على التعادل البرصا أكبر مستفيد وعلى بعد ثلاثة خطوات عن الصدارة . وضعية متأزمة لثلاثي الصفيح الساخن أهم ما ميز الدورة 26 من بطولة الدوري الاسباني ( الليغا ) هو أولا وقبل كل شيئ بقاءها مشتعلة بالصدارة الثلاثية على مستوى طموح التنافس من اجل اللقب : فالبرصا حقق انتصارا خارجيا ببامبلونا، ومستفيدا من تعادل الغريمين الاتلتيكو و الريال، في لقاء لم يرق للمستوى المنتظر منه وبالتالي تقليص الفارق بين الاتلتيكو والبرصا إلى ثلاثة نقط وبين الاتلتيكو والريال إلى خمسة بمباراة ناقصة للأتلتيكو والتي من الممكن أن تحول الفارق الى 6 و 8. في انتظار إجراء اللقاء المؤجل عن الدورة 18 والذي سيجمعه بملعب واندا ميتروبوليطانو بأتلتيك بلباو يوم الأربعاء 10 مارس الجاري على الساعة السابعة مساءً. اللقاء الافتتاحي للدورة 26 من الليغا جمع فالنسيا وفياريال في ديربي مدينة فالنسيا وتميز بمتناقضين اثنين : الغواصة الصفراء بشهرين كاملين دون أن تذوق طعم الفوز، وسبعة دورات متتالية بدون تحقيق العلامة الكاملة وهذا مرده لكثرة المباريات سواء المحلية أو الأوروبية . غريمه فالنسيا يسير نحو الهاوية، هزيمة الجولة المنصرمة أمام خيطافي زادت من تأزمه. إذن كان عليه البحث عن فوز معنوي يمكنه الإقلاع من جديد ووضع حد لواحدة من أكبر الأزمات في تاريخه. انتصار مهم لفالنسيا على فياريال ( 2-1) والابتعاد عن المنطقة المكهربة . انتصار مهم لبلد الوليد على خيطافي ( 2-1) ليضع حدا لاخفاقاته في الدورات الثمانية الاخيرة والتخفيف شيئا ما من معاناته وطموحه لضمان مكانته، يشاركه في ذلك خيطافي . بملعب مارتنيس فاليرو حقق نادي إلتشي انتصارا مهما أمام إشبيلية ( 2-1) في اسوء أسبوع له هذا الموسم . مدرب إشبيلية جولين لوبتيكي صرح قائلا :" غاضب من المباراة التي لعبناها. كانت سيئة بكل المقاييس . لقد كنا خارجها تمامًا. عاقبونا في حالتين ، التمريرات العرضية والضربات الثابتة. إفتقدنا اللعب بقلوبنا. وهنا لا يجب أن نبحث عن المذنبين. عندما لا يكون الفريق جيدًا ، المسؤول الرئيسي هو المدرب". لقاء أوساسونا والبرصا ( 0-2) كان مهما خصوصا أنه جرى بعد التأهل لنهاية كأس الملك لهذا الموسم ، هذا اللقاء كان خدعة لأنه من اللقاءات التي بإمكانها إحداث شرخ وشكوك خصوصا انه يأتي على بعد أيّام قليلة من لقاء العودة برسم ثمن نهاية عصبة الأبطال والتي يطمح من خلالها وضع حد لاخفاقاته السابقة. وبالتالي حافظ على حظوظه كاملة في المنافسات الثلاثة : بطولة الدوري ونهاية كأس الملك وطموح التاهل لدور الربع من عصبة الأبطال ( ريمونتادا ) في لقاء الإياب الذي سيجمعه بملعب حديقة الأمراء امام باريس سان جيرمان وهو متخلف في النتيجة (1-4). المطارد الثالث، ريال مدريد أبقاه مهاجمه كريم بنزيمة حيا في المنافسة، بتسجيله هدف التعادل في الدقائق الأخيرة في لقاء الديربي الذي لم يرق للمستوى المنتظر منه. فرغم الاختيارات المتنوعة لسيميوني وتوفره على قطع غيار في مستوى الحدث لم يتمكن من الزيادة في إضعاف الآلة البيضاء. حكم اللقاء هيرنانديز هيرنانديز تدخل الجميع في متاهات التقديرات والتقديرات المضادة واتخد قرارا بعدم الاعلان عن ضربة جزاء بعد أن تم تنبيهه من قاعة الفار ( Sala Var ) عن إمكانية وجودها ودعوته لمراجعتها على الشاشة. هذه الحالة سيكون هناك الكثير من الحديث عنها ( لمسة يد وتغيير مسار الكرة …).وهذا ما تم بالفعل بين من أقر بمشروعية الخطأ من عدمه، بل هناك من ذهب بعيدا واتهم الخطأ بالغش والعبث بالمسابقة. ناديا اقليم الباسك وأعني بهما ريال صوصيداد واتلتيك بلباو حققا العلامة الكاملة : فالريال حقق فوزا صغيرا على ليفانطي ( 1-0 ) الذي اثر عليه الاقصاء من نصف نهاية كأس الملك. في حين حقق أتلتيك بلباو انتصارا في الوقت بدل الضائع على غرناطة في الوقت الذي كان فيه غرناطة يستحق نقطة التعادل . أكبر حصة في هذه الجولة سجلت في لقاء هويسكا وصلطا فيغو ( 3-4 ) جعلت صلطا يضمن رتبة آمنة وسط الترتيب في حين زادت وضعية هويسكا تأزما في الجانب الأسفل من الصفيح الساخن . أسدل الستار مساء يوم أمس الإثنين عن آخر لقاء برسم الدورة 26 ، والذي جمع بملعب بنيتو فيامرين بين بيتس وألافيس. النادي الاندلسي أنهى الشوط الاول متخلفا بهدفين للاشيئ الا انه تمكن في الجولة الثانية العودة في النتيجة وتحقيق انتصار اكثر من رائع ( 3-2 ) و هو إنجاز يجعله يواجه لقاء الديربي المقبل امام الجار إشبيلية بمعنويات جد مرتفعة .