تجددت الاحتجاجات للجمعة الثالثة على التوالي في مدينة الفنيدق اليوم 19 فبراير، حيث خرج المئات من المواطنين في وقفة حاشدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، حيث احتشد المتظاهرون في محيط مسجد محمد الخامس وسط المدينة محاصرين بمراقبة أمنية كثيفة دون تسجيل اي احتكاك بين المحتجين والقوات العمومية. وردد المتظاهرون هتافات تنتقد ما 0لت اليه الوضعية الاقتصادية بالمنطقة جراء إغلاق المعبر الحدودي باب سبتة، هاتفين بشعارات من قبيل "هذا عار هذا عار .. الشمال في خطر".. و"علاش جينا واحتجينا.. الديوانة تفتح لينا" في إشارة إلى مطلب فتح المعبر الحدودي أمام تنقل العمال القانونيين وتبادل الزيارات الاجتماعية وعودة التعامل بين سكان المدينتين. وتعد هذه ثالث مظاهرة لسكان الفنيدق خلال الشهر الجاري، حيث انطلقت شرارة اولى الاحتجاجات بتاريخ الرابع من فبراير الحالي، اعقبتها اعتقالات في صفوف عدد من النشطاء تمت محاكمة أربعة منهم وإدانتهم بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ. ويرفض سكان المدينة حسب تصريحات لشمال بوست الحلول الترقيعية التي شرعت في نهجها السلطات المحلية والمتمثلة في توزيع اعانات غذائية يتحكم الموزع في محتواها، إضافة إلى استمرار المطالبة بإيجاد حلول حقيقية وجدية لمشكل البطالة والهشاشة التي يتخبط فيهما سكان الفنيدق.