للجمعة الثالثة على التوالي، خرج المئات من ساكنة الفنيدق، مساء اليوم الجمعة، في احتجاجات عارمة تنديدا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء استمرار إغلاق معبر باب سبتة وعدم إيجاد بدائل اقتصادية لشباب ونساء المدينة. ويحتشد المئات من المتظاهرين، غالبيتهم من النساء والشباب، أمام ساحة مسجد محمد الخامس والكورنيش المقابل للمسجد، رافعين شعارات تدعو للإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية وتوفير فرص شغل لأبناء المنطقة من أجل الحصول على "لقمة العيش". الوقفة كسابقتها تعرف غيابا للعناصر الأمنية، عكس الوقفة الأولى التي شهدت تدخلا أمنيا واعتقالات، ردد خلالها المتظاهرون هتافات من قبيل: "علاش جينا واحتجينا.. حقوقنا لي بغينا"، "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، "الشعب يريد.. سراح المعتقل". وشهدت الجمعة الأولى من الاحتجاجات (5 فبراير) تدخلا أمنيا، حيث أعلنت عمالة المضيق-الفنيدق عن إصابة 16 شخصا خلال المظاهرات، من بينهم 6 أمنيين، فيما تم اعتقال 4 محتجين، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد إدانتهم من طرف المحكمة الابتدائية بتطوان بستة أشهر موقوفة التنفيذ. الاحتجاجات التي تشهدها المدينة دفعت السلطات المحلية والجهوية، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات قادها والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، من أجل التخطيط وبرمجة مشاريع توفر بدائل اقتصادية لساكنة المنطقة.