أوقفت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إثنين من رجال الشرطة العاملين بمصالح ولاية أمن طنجة، على خلفية الاعتداء الذي تعرض له مواطن من أصول عراقية يحمل الجنسية هولندية، في حاجز وهمي نصبته فجر الاثنين (25 غشت الماضي) عصابة مسلحة ترتدي لباسا عسكريا بالطريق السيار الرابط بين مدينتي تطوانوالفنيدق. وتم توقيف المعنيين بالأمر، وكلاهما برتبة ضابط، ويتعلق الأمر ب (أيوب.ح) العامل بالدائرة الأمنية الأولى، و(محمد.ز) ويعمل بالمصلحة الإدارية الخاصة بالبطائق الوطنية، بعد أن ورد اسمهما في التحقيقات الجارية مع أحد أفراد عصابة مفترضة، الذي اعتقل، الاثنين الماضي (فاتح شتنبر) بمدينة الفنيدق، وتعرف عليهما الضحية (العراقي) عندما عرضت عليه المصالح الأمنية بتطوان صورهما. وكانت الفرقة المكلفة بالتحقيق في هذه القضية، انتقلت، بأمر من النيابة العامة، إلى مسكن المعنيين بالأمر، وقامت بإخضاعهما لتفتيش دقيق مكنها من العثور على مسدس قديم وجهاز "اتصال لاسلكي"، تبين للمحققين، بعد تفحص سلسلة أرقامه، أنه هو الجهاز الذي سبق أن ضاع في ظروف غامضة قبل أزيد من سنة من رئيس الدائرة 11 بطنجة، بالإضافة إلى أصفاد وصدريات خاصة بالشرطة. وكان المتهمين قد عمدا إلى نصب حاجز أمني مزيف بالطريق السيار تطوانالفنيدق، أوقفا عنده المواطن الهولندي / العراقي، حيث قاما بسلبه مبلغ ماليا كبيرا، قدر بنحو 40 مليون سنتيم. وحسب مصادر أمنية، فإن محققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد باشروا الاستماع إلى المتهمين، المحتمل أن توجه إليهما تهم تتعلق باستغلال النفوذ وربط علاقات مشبوهة في إطار عملهما المهني. كما تم مواجهة المتهمين مع المشتكي، الذي تعرف عليهما، وبالتالي أكد على ما جاء في شكايته ضدهما. هذا وتم إحالة الظنينين على العدالة، لاستكمال التحقيق، بعد انتهاء البحث التمهيدي معهما بخصوص التهم التي يواجهانها. وكانت مصالح الشرطة بمدينة الفنيدق قد تمكنت من الاهتداء إلى المكان الذي وضعت فيه السيارة، ليتم بعدها إيقاف أحد المشتبه فيهم، وهو شاب معروف بامتطائه للسيارات الفارهة بمدينة الفنيدق، حيث تم تسليمه لمصلحة الشرطة القضائية بولاية الأمن بتطوان لتعميق البحث معه بخصوص شركائه، ليقر بالواقعة وأسماء شريكيه ضابطي الامن بطنجة.