لم يستسغ "محمد إدعمار" رئيس جماعة تطوان بصفته الجهة المفوضة لقطاع تدبير النظافة بتطوان، أن يلجأ عمال النظافة للمرة الثانية في ظرف شهرين إلى الاحتجاج أمام مقر بلدية الأزهر هذه المرة، للفلت انتباه الرأي العام إلى معاناتهم وتحميله جزء من مسؤولية توقف صرف رواتبهم من طرف شركات تدبير النظافة بقطاعي الأزهر وسيدي المنظري (ميكومار وسويز). رئيس جماعة تطوان، سارع إلى إصدار بلاغ محمل بعبارات المؤامرة والاستغلال السياسي من طرف شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة والدفع بالعمال للاحتجاج أمام مقر بلدية الأزهر، بداعي عدم صرف مستحقاتهم. - Advertisement - البلاغ الملغوم، لم يُعرف معناه ولا مغزاه، حيث يخيّل لقارئه وكأن شركتي تدبير قطاع النظافة عبارة عن حزبين في المعارضة منافسين لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة، أو أنهما يتحركان بأوامر من جهات يريد "محمد إدعمار" توجيه البلاغ إليها بشكل مبطن. البلاغ المرتبك الذي صدر مباشرة بعد احتجاج عمال النظافة ظهر اليوم ورفعهم شعارات يطالبون بصرف معاشاتهم، حاول مدبِّجه إظهار جماعة تطوان وكأنها ضحية مؤامرة تدبّر بليل بين عدة أطراف للإطاحة برئيسها وتوظيف معاناة عمال النظافة في نزاع وصراع سياسي هو غير موجود أصلا، حيث لم يقد أي تنظيم سياسي لاحتجاجات العمال ولا رفع معهم شعاراتهم التي تمت تحت تأطير مكتبهم النقابي. ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي سيلجأ فيها رئيس جماعة تطوان لأسلوب المراوغة لتبرير فشله في تدبير الشأن العام المحلي واستعمال نظرية المؤامرة وتحميلها للعفاريت والتماسيح لضرب مستقبله السياسي، خاصة بعد تصاعد حدة الانتقادات التي باتت توجهها الساكنة لسياسته، وارتفاع مستوى الاحتقان داخل الشغيلة الجماعية.