تسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المركب الترفيهي "سمير باك"، المقام بالطريق الوطنية رقم 13 بين المضيق والفنيدق قرب شاطئ مارينا سمير، مساء أول أمس الاثنين 05 غشت 2014،رعبا حقيقيا بين الأطفال واولياء أمورهم، بعدما توقفت كل الألعاب بما فيها أرجوحات كانت تحمل أطفالا صغارا ظلوا معلقين في الهواء مدة طويلة. ودام انقطاع التيار الكهربائي عن فضاء الالعاب حوالي 30 دقيقة، حيث ساد جو من الهلع والخوف بين الأطفال وأولياء أمورهم، خاصة اؤلائك الذين ظلوا معلقين ببعض الألعاب فترة طيلة فترة انقطاع الكهرباء، حيث تحولت متعة الأبناء وأوليائهم إلى كابوسولحظات حرجة عبروا عنه بالصراخ والتدافع، ما أدى إلى بعض الإصابات الطفيفة بين الزبناء. وتفاجأ أباء وأمهات الأطفال مرتادي فضاء "سمير بارك" بانقطاع التيار الكهربائي حين كان أبنائهم يمارسون ألعابا داخل هذا الفضاء، الذي يضم ألعابا كهربائية وميكانيكية مختلفة خاصة بالأطفال، حيث تحول المكان فجأة إلى ظلام دامس أدخل الرعب في نفوس كل المتواجدين بالمكان، لاسيما أن الفضاء الترفيهي لا يتوفر على شروط السلامة والحراسة اللازمة. واحتج عدد من الزبناء بشدة بعد عودة التيار الكهربائي ضد المسؤولين في "سمير بارك"، محملين إياهم مسؤولية الأضرار المادية والنفسية التي تعرض لها أبنائهم، حيث دخلوا في مشادات كلامية كادت أن تتحول إلى تشابك بالأيدي، خاصة مع بعض الشباب، الذين طالبوا باسترجاع أثمنة التذاكر التي دفعوا ولم يستفيدوا منها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. وكانت عدة فضاءات ترفيهية بمناطق بالمغرب قد عرفت خلال السنوات الأخيرة حوادث متعددة، بعض منها تسبب في وفيات وإعاقات وعاهات مستديمة لعدد من الأطفال وشباب، نتيجة عدم المراقبة والترخيص لهذه الملاهي دون إلزامها بالحد الأدنى للمعايير الميكانيكية والفنية المتعارف عليها دوليا. وتبقى حادثة آسفي الأخيرة (شتنبر 2011)، التي أدت إلى وفاة شابة في مقتل العمر وإصابة أزيد من 40 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، نتيجة سقوط إحدى الأرجوحات الكهربائية العملاقة على مرتادي السيرك من فئات عمرية مختلفة، دليل على عدم إعطاء الأهمية اللازمة من قبل الجماعات المحلية لهذه الفضاءات، التي يتم الترخيص لها رغم أن أغلبيتها لا زالت تشتغل بمعايير قديمة ولا تتوفر على التأمين الضروري.