في جماعات عمالة إقليمتطوان تتواتر أخبار شطط السلطات وتغوُّلها على المواطن، وحيث الأزمة الاقتصادية تهدد بالانفجار، وحيث الوضع الاجتماعي يُنذر بما لايحمد عقباه، وحيث حالات الانتحار وعددها يؤشر عن احتقان اجتماعي يُنذر بالانفجار، وفي هوامش المدن تعيش القرى المجاورة في صمت أوضاعا أشد قتامة من مثيلاتها في المدن والحواضر، عن هذه القرى وعن معاناة سكانها مع الطبيعة، ومن سياسات التهميش، ومن آثار الأزمة الاقتصادية الخانقة، وبالخصوص من انفلات تدبير السلطات المحلية التابعة لوزارة الداخلية لشأن السكان ومصالحهم، حالات خطيرة من الشطط، والاعتداء على المواطن المقهور في هذه القرى، وأخرى لإنفلات بعض العناصر من السلطة، وابتزازها للمواطنين والفلاحين دون رقابة لسلطات العمالة. عن هذه الأوضاع المُلتهبة وأخرى عن باقي السلطات المتدخلة في هذه القرى على اختلافها، ارتأينا في موقع شمال بوست إنجاز هذا التحقيق في حلقات. الحلقة الأولى الشطط والاعتداء على ملك الغير يرافقان أشغال تثنية الطريق في قرية الزينات تعرف أشغال تثنية الطريق التي تمر بقرية الزينات وبن قريش تدخلات متكررة من طرف أعوان السلطة وبعض أفراد القوات المساعدة، تدخلات أثارت العديد من التظلمات والشكايات من طرف المواطنين الذين مرت الطريق بمحاذاة أراضيهم، أو اقتضت اقتطاع جزء من أراضيهم. النمادج كثيرة وعلى لسان كل السكان، أغلبهم تعاونوا مع مصالح وزارة التجهيز في نزع ملكيتهم وتوقيع اتفاقات جبر الضرر والتعويض، وبشهادة أغلبهم أن مصالح وزارة التجهيز، وأغلب الموظفين والمسؤولين بهذه الوزارة تعاملوا باحترافية وتفاني، وبذلوا مجهودات كبيرة لإقناع السكان خدمة للمصلحة العامة التي تقتضي ذلك. والمعروف في مثل هذه الحالات أن دور السلطات المحلية من قائد وأعوان سلطة وقوات مساعدة تسهيل المأمورية ودعم الوزارة المعنية في أشغالها، وحماية السكان من أي ضرر، لكن الحاصل في جماعة الزينات بالخصوص، أن شخص يدعى الملالي يُقدم نفسه رئيسا للقوات المساعدة يرافقه أحد أفراد القوات المساعدة يزور أوراش إعادة بناء السياجات بلباس مدني ودون مرافقة أي عون سلطة، ويمنع أصحابها من إعادة بناءها بحجة أنها تتطلب استصدار رخصة من الجماعة المحلية، ولا يتعلق الأمر بإعادة بناء البيوت المهدومة، بل سياجات بسيطة تحمي سكن السكان أو القطع الأرضية الصغيرة لأصحابها من خارج القرية. أحد المتضررين يؤكد بحرقة أن زيارات أعوان السلطة والشّاف الملالالي تتكرر كل أسبوع، وهذا الأخير لا يفتأ يردد أنه الممثل الأعلى للقانون، وأنه سيزُجُّ بهم في السجن ولا يتوانى في سبهم وقدفهم على مرأى من نسائهم وأبنائهم، ولا يغادر إلا بعد الاستعطاف وأداء ما يسمونه بواجب الزيارة. عن هذه الخروقات المتكررة وابتزاز المواطنين من سكان بنقريش والزينات، علمنا في شمال بوسط أن عامل صاحب الجلالة على إقليمتطوان توصل بشكايات كتابية دون ان تحظى إلى حد الآن باية إجابة أو اهتمام، ويستمر الصمت والتجاهل لشكايات المواطنين شعار العامل الجديد على الاقليم. في الحلقات القادمة سنتحفكم بلائحة من التظلمات وشكايات وعرائض المواطنين في قرية الزينات وبنقريش، وبورتريه عن رئيس المخازنية الشهير لذى سكان المنطقة باسم ” أنا القانون”، و بورتريهات عن باقي المسؤولين في المنطقة.