أكد “حميد حسني”، المدير الإقليمي للجمارك بتطوان، تردد المصالح الجمركية في الإغلاق الكامل للمعبر الحدودي بين الفنيدقوسبتة، لعدم وجود بدائل اقتصادية تساهم في تحريك التجارة المحلية، وتحل الأزمة الاجتماعية لساكنة المناطق الحدودية. وأضاف “حسني”، خلال مداخلته، أول أمس الجمعة في ندوة حضرتها شمال بوست، حول “الاقتصاد الحدودي وأثره على التنمية المحلية”، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن إدارة الجمارك شرعت في تطبيق استراتيجية تعتمد على المكافحة التدريجية للتهريب. المدير الإقليمي للجمارك برر تساهل الجمارك في معبري باب سبتة مع تهريب السلع، قبل القيام بحملات موسمية تنتهي بمداهمة بعض المخازن والمستودعات، بالتأكيد أن موضوع التساهل أمر أكبر منه، حيث قال بالحرف "إذا تعطاني الضوء الأخضر غدا نتحرك، ونوقفوا التهريب من الديوانة". وكشف “حسني” أن إدارة الجمارك بدأت في تطبيق استراتيجية تعتمد على تقليص عدد السلع المهربة تدريجيا على المدى البعيد، حيث تم إعداد قائمة أولية تشمل حاليا الحليب ومشتقاته، معلبات السمك، العطور الفرنسية، وحفاظات الأطفال، والأغطية، كما سيتم منع تهريب مواد أخرى كليا في القريب. وختم “حسني” مداخلته بالقول أن ظاهرة التهريب المعيشي، لا يمكن اختزال معالجتها الجذرية في تدخلات إدارة الجمارك وحدها، لأن المعادلة مركبة ومعقدة وتحتاج إلى تظافر الجهود، وتوفير بدائل اقتصادية من طرف المتدخلين في تدبير الشأن العام.