أطلفت جمعية وضوح طموح شجاعة، نداءا للتفكير المشترك من أجل بحث سبل المساهمة في الحد من آفة الانتحار التي انتشرت بشكل مقلق بسن سكان شمال المغرب. وقالت الجمعية في ندائها الذي توصلت شمال بوست بنسخة منه، أن مكتب فرعها بتطوان تلقى بقلق شديد أخبار توالي عمليات الانتحار في الأشهر القليلة الماضية بكل من مدن تطوان، طنجة، وشفشاون… حبث وصلت الحالات إلى أكثر من 35 ضحية للانتحار منذ مطلع هذه السنة، تتنوع حسب فئات عمرية واجتماعية مختلفة، في الوقت التي كانت تسجل فيه أرقام قليلة بكثير في السنوات السابقة. وأكدت الجمعية أن الامر أصبح يلزم كمجتمع مدني والفعاليات الحقوقية دق ناقوس الخطر خصوصا مع الصمت التام للسلطات المركزية، الجهوية، والمحلية، وكذلك الجماعات المنتخبة والمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي حول هذه الأزمة. وأضافت الجمعية أن الوقوف على الأسباب الحقيقية لتنامي هذه الظاهرة يتطلب العمل على إعداد ملف متكامل، عبر إنجاز دراسة علمية تتضافر فيها جهود جميع المتدخلين في الموضوع. وختمت الجمعية الشابة المهتمة بقضايا الشأن المحلي، نداءها بتوجيهه إلى جميع الإطارات المدنية والحقوقية المدافعة على الحق في الحياة كمبدأ كوني، و إلى جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة النفسية والعقلية، وكذلك إلى الأساتذة الباحثين في علم الاجتماع وعلم النفس، وجميع المهتمين بالموضوع، للاجتماع أولا، ومن ثم التفكير جماعة لبحث سبل المساهمة في الحد من هذه الآفة.