يسود جو من الاحتقان لدى أغلب موظفي جماعة تطوان بسبب غياب أبسط مقومات العمل اليومي في مختلف المصالح والأقسام. ووفق مصادر متطابقة من داخل الجماعة، بات أغلب الموظفين عاجزين عن تلبية مصالح المواطنين والمرتفقين بسبب النقص الحاد في الأدوات المكتبية والمعلوماتية بما في ذلك الأوراق كأبسط متطلبات العمل اليومي. وأكدت ذات المصادر، أن حالة الاحتقان عرفت ارتفاعا في منسوبها نتيجة عزم الرئيس على توسيع مصلحة الشرطة الإدارية والتي يود تعيين أكثر من 140 موظف من أجل جباية الضرائب والرسوم الجماعية كالملك العمومي وغيره. وقد خلفت انتقالات مجموعة من الموظفين إلى هذه المصلحة استياء واسعا في صفوفهم حيث اعتبر العديد نقلهم إلى هذه المصلحة بمثابة تنقيلات تعسفية انتقامية، خاصة وأنها لم تمس الموظفين المحظوظين المقربين من دائرة القرار بالجماعة. وفي سياق متصل وأمام حالة الغليان التي تعرفها الجماعة جرّاء ضياع حقوق الموظفين والأطر بالجماعة، وعدم توصلهم بمستحقاتهم المادية المتعلقة بالترقيات والمنح، فقد أعلن التنسيق النقابي الرباعي بجماعة تطوان حسب النداء الذي توصلت به شمال بوست عن عزمه خوض مسيرة مشيا على الأقدام تجوب أهم شوارع المدينة في تصعيد غير مسبوق ورد على استهداف رئاسة جماعة تطوان لحقوق الموظفين المادية والمعنوية حسب تصريح أحد المسؤولين النقابيين.