قام وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أمس السبت، بزيارة تفقدية لمشاريع ترميم وصيانة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بإقليم الحسيمة، والتي يندرج تنفيذها ضمن اتفاقية التهيئة المجالية لإقليم الحسيمة- الحسيمة منارة المتوسط. وذكر بلاغ للوزارة بهذا الخصوص، أن هذه الزيارة شملت ورش ترميم وتهيئة الموقع الأثري لمدينة "المزمة" التاريخية الواقعة بجماعة آيت يوسف وعلي، وورش ترميم قصبة سنادة التاريخية بجماعة سنادة، وكذا ورش تهيئة المجال الخارجي لقلعة الطريس بجماعة بني بوفراح، فضلا عن ورش ترميم البنيات الأثرية لمدينة باديس التاريخية. وبعد اطلاعه على سير الأشغال بمختلف هذه المواقع -يضيف البلاغ- سجل الوزير بارتياح كبير، نسبة تقدم الأشغال في عدد من الأوراش المذكورة، حيث تم استكمال الورش المتعلق بقلعة الطريس، بينما بلغت نسبة أشغال ترميم وتهيئة المجال الأثري بموقع باديس وقصبة سنادة 85 في المائة، و60 في المائة بالنسبة لموقع مدينة "المزمة" التاريخية. وفي السياق ذاته، أوضحت الوزارة أنه تمت برمجة ورش ترميم وتهيئة القلعة الحمراء، التي ستعرف انطلاق الأشغال بها خلال الأسبوع الأول من شهر ماي برسم السنة الجارية. وخلص البلاغ إلى أن هذه المشاريع التراثية تندرج في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- الهادفة إلى صيانة وحماية التراث الثقافي الغني والمتنوع لإقليم الحسيمة وتثمينه، حتى يقوم بدوره كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.