علمت شمال بوست أن الفتاة التي لقيت حتفها جراء إطلاق البحرية الملكية النار على زورق للهجرة السرية كانت على متنه، تنحدر من مدينة تطوان وبالضبط من حي جبل درسة. وحسب معطيات توفرت للموقع من مصادر خاصة، فالشهيدة كانت تدعى “حياة. ب”، وكانت تتابع دراستها بالكلية متعددة التخصصات شعبة القانون بمرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وهي من مواليد 1998، وسبق أن درست بثانوية القاضي عياض بتطوان. وكانت القناة الثانية المغربية (شبه رسمية) قد أكدت في قصاصة لها خبر مقتل مهاجرة أثناء قيام عناصر البحرية الملكية بإطلاق النار على زورق كان على متنه مهاجرون مغاربة، وذلك لثنيه عن الفرار وإرغامه على التوقف، غير أن تلك الرصاصات أصابت عددا من المرشحين للهجرة حيث تم نقلهم إلى مستشفى محمد السادس في حالة خطيرة لتلقي العلاجات. وإضافة إلى الطالبة “حياة” التي لقيت مصرعها محاولة الفرار عبر الهجرة السرية من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها المغرب، أصيب شابين آخرين من مدينة تطوان “الحبيب. ص” و”حمزة. ب” وثالث من مدينة شفشاون “معاد. أ”. وحسب المعطيات المسربة حول ظروف محاولة الهجرة التي أفشلتها رصاصات عناصر البحرية الملكية، فيعتقد أن الزورق السريع انطلق من مدينة سبتةالمحتلة وأثناء تجنبه لمطاردة خفر السواحل الاسباني اتجه نحو ساحل منطقة المضيقالفنيدق حيث اعترضته وحدة تابعة للبحرية الملكية قبل أن تضطر لإيقافه بالقوة النارية.