ارتفعت في الاونة الاخيرة الاصوات المنادية برحيل ادريس المرابط، او “الشريف” كما يحلو لعدد كبير من الطنجاويين برحيله عن قيادة سفينة اتحاد طنجة لكرة القدم، نظرا للعروض الباهتة التي يقدمها الفريق، او النتائج المخيبة للامل وهو الفريق الفائز بدرع البطولة، ومع ارتفاع هذه الصيحات انتشرت شائعات هنا وهناك برغبة المكتب المسير في جلب مدرب تخر تكون له خبرة كافية لقيادة الفريق خصوصا وانه يلعب على ثلاثة واجهات” كاس العرش،البطولة الاحترافية،عصبة الابطال الافريقية”. ان الصرخات المنادية برحيل ادريس المرابط عن النادي، لم تكن صرخات عشوائية او صرخات أنانية مرتبط فقط بحب الجمهور للنتائج، بل هي صرخات مبنية على دقة المعطيات والمتمثلة في ما يلي:”(غالبية اللاعبين الاساسيين للفريق هم من فازوا بالنسخة الماضية من البطولة الاحترافية، اللاعبين ابذين جلبهم الفريق للاعتماد عليهم وتعزيز ترسنة الفريق لهم خبرة عالية:الوادي/الراقي/الحافيظي/مباي/الحمامي….، المدرب أكد انه من ساهم في اختيار جل الانتدابات التي قام بها، المدرب اكد ان الفريق جاهز ب95%، فترة استعداد جيدة، عدد المقابلات الودية كافية، مباريات الاولى في البطولة سهلة، استقرار المادي والتقني للفريق، دعم جماهيري كبير، بالمقابل ضعف الاداء، عدم بروز لمسة فنية على الفريق، نتائج مخيبة للامل الجماهير العريضة”، ان كل هذه المعطيات تدفع المتتبعين الى مطالبة برحيل مدرب الفريق قبل فوات الاوان. ان نتيجة كلاسيكو الشمال، اكيد انها سوف تعجل من رحيل المدرب الملقب بالشريف عن الفريق، فكل المتتبعين سوف يجد ان الفريق كان تائها وغائبا عن رقعة الميدان، ممقابلة الامس تجعلك تشعر ان الفريق لا يتطور نهائيا في ادائه رغم توفره على لاعبين ممتازين. ولعل هذه الصرخات المقرونة بمعطيات دقيقة وجدت صداها داخل المكتب المسير الذي رغم اعلانه عن تشبته باطاره الوطني “ادريس المرابط”، الا ان جل المؤشرات تؤكد ان المكتب يبحث بجدية متناهية عن بديل المرابط، وهو امر مفهوم مادام الفريق يرغب في المنافسة عن الالقاب وفي واجهات مختلفة. ان قرار الاقالة او استقالة ادريس المرابط بالتراضي، لا تعني عدم كفاءة الرجل، بقدر ما هي الا خطوة استراتيجية للمكتب المسير، من اجل التعاقد مع مدرب قادر على جلب القاب اخرى، ويصنع الفرجة لعشاق الازرق والابيض.