أعلن أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف” ناصر الزفزافي، أن نجله قد دخل في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله، حيث يقضي “ناصر” عقوبة بالسجن 20 سنة لإدانته “بالمشاركة في مؤامرة تمس بأمن الدولة” حسب المحكمة، . وأوضح والد ايقونة حراك الريف، ان ابنه “مصمم على الانقطاع عن الأكل وشرب الماء حتى تتحقق مطالبه”. ووصف الزفزافي الأب، هذه الخطوة في تصريحات صحفية، بأنها “اضراب اللاعودة”، مؤكدا ان ابنه “لا يطالب بأكثر من الحقوق التي يتمتع بها باقي رفاقه، أن يخرجوه من الزنزانة الانفرادية إلى زنزانة لائقة حيث يمكنه لقاء رفاقه والحديث إليهم”. وكشف أحمد الزفزافي عن قرار الأخير الدخول في إضراب عن الطعام والماء الى النهاية، أي الاستشهاد، عبر شريط فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبرر القرار بالمعاملة السيئة التي يتعرض لها في السجن بما فيه السجن الانفرادي والاعتداء الجسدي. ونقل الزفزافي وصاياه الى مناصريه ومن يختلفون معه طالبا السماح، مطالبا، على لسان والده، من الجميع عدم التدخل لثنيه على قراره، الذي قال أنه "سيخوضه حتى الاستشهاد". وأضاف ناصر في “رسالة الوداع” لا أريد الاستمرار في وطن يذلني ويهينيي، مؤكدا انه يريد مغادرة وطن الظلم الى وطن العدل، حيث لا ترد المظالم. وطلب الزفزافي في حالة استشهاه الدفن في الريف، اي في "الارض التي اعتقل من أجلها وسجن من أجلها وعذّب من أجلها". وكانت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء قد فضت في يونيو الماضي، بأحكام راوحت بين السجن 20 سنة وسنة واحدة في حق 53 من قادة الحراك، وهي الأحكام التي تلقاها الرأي العام المغربي باستهجان ورفض. وتطالب هيئات سياسية وحقوقية عدة بالإفراج عن المعتقلين معتبرة ان مطالبهم “عادلة” وأحكام إدانتهم “قاسية وغير عادلة”. واستأنف جميع معتقلي “الحراك” في الموجودين في سجن الدارالبيضاء الاحكام الصادرة بحقهم حيث يرتقب ان تعقد جلسة الاستئناف في اكتوبر المقبل.