خلق شرطي مغربي بمعبر باب سبتة الحدث صباح اليوم، خلال الزيارة التي قام بها رئيس حكومة سبتةالمحتلة "خوان فيفاس" رفقة الأمين العام الجديد للحزب الشعبي الإسباني "بابلو كاسادو" للمعبر والسياج الحدودي الفاصل. عنصر شرطة الحدود المغربية بمعبر باب سبتة رفض مصافحة رئيس حكومة سبتة بعد أن قام الأخير بمد يده لمصافحته بمدخل المعبر من الجانب المغربي، ما وضع "فيفاس" في موقف محرج. "خوان فيفاس" رئيس حكومة سبتةالمحتلة حاول تجاوز الإحراج أمام عدسات الكاميرات بالقول بأن الشرطي المغربي لم يفهم اللغة الإسبانية، رغم أن المصافحة لا تحتاج إلى لغة لفهمها.
ويأتي رفض الشرطي المغربي مصافحة رئيس حكومة سبتة تطبيقا لمبدأ "المصافحة اعتراف"، وذلك في احترام تام لبروتوكولات الزيارات الرسمية المماثلة، حيث لا يسمح لعناصر الشرطة بالسلام أو مصافحة المسؤولين أو الزوار الرسميين للحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أثناء تأدية مهامهم. ويعتبر المغرب مدينة سبتة جيبا محتلا من طرف اسبانيا، يطالب باسترجاعه. واعتبر العديد من المتابعين أن الشرطي المغربي فوت على "خوان فيفاس" وأمين عام حزبه "بابلو كاسادو" هدفا سياسيا حاول من خلاله رئيس المدينةالمحتلة تسجيله لصالحه، وكسب اعتراف ولو رمزي من شرطي مغربي بكون الوضع في الحدود عادي وأن الجانب المغربي متساهل ومتسامح في موضوع السيادة على المدينةالمحتلة.