خلق شرطي مغربي بمعبر باب سبتة الحدث صبيحة أول أمس الأربعاء فاتح غشت الجاري، أثناء الزيارة المباغتة التي قام بها وفد حزبي تابع للحزب الشعبي الإسباني يتقدمه بابلو كاسادو، الأمين العام الجديد لذات الحزب، ورئيس حكومة المحلية لسبتةالمحتلة خوان فيفاس، للمعبر الحدودي وللسياج الحدودي الفاصل بين المدينةالمحتلة والتراب المغربي. وعند وصول الوفد الحزبي لمعبر «طارخال» من الجانب الإسباني، واصل الوفد التقدم إلى TIERRA DE NADIE الفاصلة بين الجانب المغربي والإسباني، عندها تقدم رئيس الحكومة المحلية بالثغر المحتل صوب موظف شرطة مغربي كان يزاول مهامه، ومد يده خوان فيفاس للسلام عليه، غير أن الشرطي المغربي تجاهله ورفض مصافحته، مما وضع «فيفاس» في موقف حرج. خوان فيفاس لارا حاول تجاوز الإحراج الذي سقط فيه أمام عدسات الكاميرات، بالقول بأن الشرطي المغربي لم يفهم اللغة الإسبانية، رغم أن المصافحة لا تحتاج إلى لغة لفهمها، هذا في الوقت الذي أكد مصدر امني مغربي مسؤول أن الشرطي المذكور يتقن ثلاث لغات هي الفرنسية والإنجليزية والإسبانية. ويأتي رفض الشرطي المغربي مصافحة رئيس حكومة سبتة تطبيقا للتعليمات الأمنية والقواعد العسكرية، وذلك في احترام تام لبروتوكولات الزيارات الرسمية المماثلة، حيث لا يسمح لعناصر الشرطة العاملة بالمراكز الحدودية السلام أومصافحة المسؤولين أوالزوار الرسميين للحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أثناء تأدية مهامهم وواجباتهم المهنية، غير أنه يفرض عليهم حمايتهم من أي خطر. وهكذا أفسد الشرطي المغربي على خوان فيفاس والأمين العام للحزب الشعبي بابلو كاسادو الركوب السياسي على الزيارة، وكسب اعتراف ولو رمزي من شرطي مغربي بكون الوضع في الحدود عادي وأن الجانب المغربي متساهل ومتسامح في موضوع السيادة على المدينةالمحتلة. وبالموازاة مع هذا الحادث قام الوفد الحزبي الإسباني بمحاكاة لواقع البؤس للنساء الممتهنات لحمل السلع المهربة من سبتةالمحتلة، حيث حمل جميع أفراد الوفد رزم السلع المهربة على ظهورهم، حيث حرص الوفد على التقاط صور لهم تعبيرا عن تضامنهم مع ممتهنات التهريب المعيشي، غير أن حادث الشرطي المغربي غطى على جميع الصور التي خطط لها بعناية لأجل كسب نقاط سياسية بالثغر المحتل.