لا تعتزم السلطات المغربية بناء جدار عازل مع مدينة سبتةالمحتلة عكس ما قامت به في مدينة مليلية وإقليم الناظور، وذلك بسبب غياب محاولات أفارقة للتسلسل الى هذه المدينة المحاذية للفنيدق، وستكتفي بالسياج الموجود بالمعبر. وتفيد معطيات الإدارة المغربية بعدم وجود هذا المشروع في الوقت الراهن في الحدود الاستعمارية مع سبتة، بينما تركز على الحدود بين مليلية والناظور بسبب وجود آلاف المهاجرين الأفارقة في ضواحي الناظور وبغابات كوروكو يحاولون يوميا التسلل الى مليلية المحتلة. ورغم وجود مئات من المهاجرين الأفارقة في ضواحي الفنيدق، فناذرا ما يحاولون اقتحام السور الفاصل مع سبتة بسبب صعوبة العملية نظرا للتضاريس الصعبة مقارنة مع مليلية. وتمتد الحدود الاستعمارية المشتركة بين سبتة وإقليم الفنيدق والمضيق أكثر من الحدود التي تربط مليلية بالناظور. وكانت آخر محاولة للتسلسل الى سبتة انطلاقا من أراضي ولاية تطوان قد حدثت يوم 6 فبراير الماضي وكانت النتيجة مأساوية بسبب موت 14 مهاجرا عندما أرادوا التسلل من جهة الشاطئ. وتاريخيا، فقد بدأت عملية إنشاء سور في مدينة سبتة – الفنيدق سنة 1995 قبل سور مليلية – الناظور لأن الهجرة الإفريقية كانت تركز وقتها على سبتة وليس على مليلية.