كشفت مصادر برلمانية أن عددا من نواب الأمة استفادوا من السفر لمتابعة مباريات المنتخب المغربي في مونديال 2018 بروسيا على نفقة الدولة، مؤكدة أن حربا للاستفادة من تذاكر المعلب والطائرة والإقامة بفنادق روسيا دارت رحاها بين البرلمانيين قبل أيام من انطلاق المونديال الروسي. وحسب ما كشفت عنها المصادر ذاتها، فقد استفاد 50 برلمانيا من الرحلة إلى الديار الروسية، والتي تتضمن تذاكر الطائرة والإقامة في فنادق بمدن إقامة مباريات المنتخب المغربي وتذاكر الولوج إلى الملاعب التي ستحتضن المباريات الثلاث. المعطيات، التي تتوفر عليها هسبريس، أكدت أن جامعة كرة القدم وضعت “كوطا” خاصة بنواب الأمة، ضمن المئات من الرحلات التي تكلفت بها على نفقة الدولة لتمكين “محظوظين” من متابعة العرس الرياضي العالمي. من جهة ثانية، قالت مصادر هسبريس إن عملية توزيع هذه التذاكر على البرلمانيين شهدت صراعات كبيرة، خصوصا أن نواب الأمة طالبوا بتذاكر وإقامات لهم ولعائلاتهم، موردة أن حمى توزيع الغنائم بلغ بعض الشبيبات الحزبية التي توصلت من مسؤوليها بوعود لرحلات على نفقات الدولة. وكان المنتخب المغربي دشن مساره في كأس العالم بالفشل ضمن مباريات المجموعة الثانية بمونديال روسيا أمام إيران، التي أقيمت على ملعب “كريستوفسكي” بمدينة سانت بطرسبرغ، حيث خسر بهدف ذاتي في الوقت القاتل، بالرغم من الهجمات الخطيرة والكثيرة ل”أسود الأطلس”. وبهذه الخسارة المؤلمة، صار المنتخب المغربي في وضع صعب للتأهل إلى الدور المقبل، لا سيما أن الطرفين الآخريْن في المجموعة الثانية هما إسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، والمرشحة القوية للقب المونديال الحالي، والبرتغال بطلة أوروبا 2016.