كشفت مصادر إعلامية متعددة أن عددا من نواب الأمة استفادوا من السفر لمتابعة مباريات المنتخب المغربي في مونديال 2018 بروسيا على نفقة الدولة، مؤكدة أن حربا للاستفادة من تذاكر المعلب والطائرة والإقامة بفنادق روسيا دارت رحاها بين البرلمانيين قبل أيام من انطلاق المونديال الروسي. وحسب المصادر ذاتها، فقد استفاد 50 برلمانيا من الرحلة إلى الديار الروسية، والتي تتضمن تذاكر الطائرة والإقامة في فنادق بمدن إقامة مباريات المنتخب المغربي وتذاكر الولوج إلى الملاعب التي ستحتضن المباريات الثلاث. وأفادت المصادر نفسها أن جامعة كرة القدم وضعت "كوطا" خاصة بنواب الأمة، ضمن المئات من الرحلات التي تكلفت بها على نفقة الدولة لتمكين "محظوظين" من متابعة العرس الرياضي العالمي. وشهدت عملية توزيع هذه التذاكر على البرلمانيين صراعات كبيرة، خصوصا أن نواب الأمة طالبوا بتذاكر وإقامات لهم ولعائلاتهم، موردة أن حمى توزيع الغنائم بلغ أوجه بين الشبيبات الحزبية التي توصلت من مسؤوليها بوعود لرحلات على نفقات الدولة. وفي هذا الصدد، قال إدريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إنه لا أحد من أعضاء الفريق، سافر إلى روسيا لمتابعة مباريات المونديال، على حساب الدولة. كما أكد الأزمي اليوم الأحد أن خبر "50 برلمانيا يسافرون إلى روسيا لمتابعة المونديال من أموال الدولة"، غير صحيح نهائيا فيما يخص فريق العدالة والتنمية، "وأنه لا علم له بهذا الأمر، كما لم يتوصل بأي عرض في الموضوع". إلى ذلك، نفى بيان للجامعة الملكية لكرة القدم صدر من روسيا اليوم الأحد تمكين البرلمانيين من هذه التذاكر، وأعلنت الجامعة أنها وجهت الدعوة لأسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة بأعضاء المكتب المديري للجامعة، أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، رؤساء أندية البطولة الوطنية الإحترافية بقسميها الأول والثاني، أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء العصب الجهوية، فضلا عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الافريقية، هذا إلى جانب 45 رياضيا من الاولمبياد الخاص المغربي، وذلك لحضور مباريات المنتخب الوطني برسم نهائيات كاس العالم المقامة حاليا بروسيا.