أفادت رسالة موجهة من معتقلي حراك الريف الى هيئة دفاعهم تلاها ناصر الزفزافي امام جلسة اليوم، اقدامهم على اتخاذ قرار مقاطعة اطوار جلسات المحكمة، كما طلبوا من دفاعهم التزام الصمت وعدم المرافعة، وبعد نهاية تلاوة الزفزافي للرسالة، انسحب المعتقلون جماعة من الجلسة. وعزا المعتقلون في الرسالة اتخاذ هذا القرار الان وليس منذ البداية إلى أنهم غلّبوا حسن النية ولم يقدموا على مقاطعة المحاكمة من الاول، وحتى لا يُقال أنه هربوا او تهربوا من العدالة ومن المواجهة. وسرد المعتقلون جملة من الاسباب التي جعلتهم يتخذون هذا القرار، وهي اسباب كلها تجعل المحاكمة غير عادلة، وتبين أن المحكمة تكيل بمكيالين فيما يخص استدعاء الشهود، واستنطاقهم، كما أن المحكمة لم تستطع أن تخفي انحيازها الى النيابة العامة عوض أن تكون محايدة، وأقدمت على رفض كل الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية التي تقدم بها دفاع المعتقلين، التي من ضمنها ما يعدّ اساسيا في اثبات براءتهم. وأضاف المعتقلون في رسالتهم أنه رغم كل ما سجلوه إلا أن موقفهم كان هو عدم مقاطعة المحاكمة قبل مثولهم جميعا أمام المحكمة، حتى لا يُقال أنهم خائفين من مواجهة أسئلة المحكمة وادعاءات النيابة العامة، لذلك واصلوا حضور الجلسات الى غاية امتثال جميع المعتقلين واستجواب جميع الشهود، وحيث ابلى كل المعتقلين البلاء الحسن، وواجهوا بجرأة ادعاءات النيابة العامة. وختم المعتقلون رسالتهم، أنه بعد أن أدوا واجبهم في ابراز الحقيقية، لم يجدوا جدوى من مواصلة ما تبقى من اطوار الجلسات، ويم يجدوا بدا من اتخاذ قرار المقاطعة، تعبيرا عن احتجاجهم على مسار المحاكمة التي نزعت عن نفسها صفة العدالة والحياد، مع التأكيد على براءتهم ومطلب الافراج الفوري عن كل المعتقلين. كما وجهوا التحية لهيئة الدفاع وطلبوا منهم التزام الصمت وعدم المرافعة عليهم، مع التشبث بهم بوصفهم وكلاءهم الوحيديون. هذا ويُذكر أن المحكمة انتهت من مرحلة الاستماع إلى الشهود يوم الخميس الماضي، و من المقرر اليوم الشروع في الاستماع إلى مرافعات دفاع الطرف المدني.