أوقفت السلطات الألمانية رئيس إقليم كتالونيا السابق كارلس بودجمون، اليوم الأحد 25 مارس، خلال عبوره الحدود من الدنمارك إلى بلجيكا. وقال محاميه ألونسو كويفيلاس: “الرئيس كارلوس بودجمون تم توقيفه في ألمانيا، حين كان يعبر الحدود من الدنمارك إلى بلجيكا، قادما من فلندا”. وأضاف، في تدوينة على “تويتر”: “بودجمون الآن في مركز الشرطة، وفريقه القانوني معه”، مشيرا إلى أنه كان متجها إلى بلجيكا ليضع نفسه تحت تصرف القضاء البلجيكي”. وغادر بودجمون، فنلندا، أمس السبت 24 مارس، حتى لا يواجه الاعتقال من قبل السلطات الفنلندية، بناء على أمر اعتقال أصدرته إسبانيا، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”. وقال قاضي المحكمة العليا الاسبانية، أمس الأول الجمعة، أن 25 شخصا سيحالون إلى المحاكمة بتهم التمرد، ومن بين هؤلاء رئيس إقليم كتالونيا السابق، الذي يقيم في منفى اختياري ببلجيكا منذ العام الماضي. ويواجه بودجمون السجن لمدة تصل إلى 25 عاما في إسبانيا، في اتهامات تشمل التمرد وبث الفتنة، بسبب دوره في تنظيم استفتاء على انفصال الإقليم، العام الماضي. من جهتهم خرج الآلاف من الكاتالانيين الى شوارع برشلونة للتنديد بتوقيف رئيسهم السابق، قبل ان تتحول التظاهرات المنددة إلى مواجهات قوية مع الشرطة، حيث تشير الاخبار إلى اعتقال العديد من المحتجين وسقوط العشرات آخرين جرحى نتيجة الاستعمال الكثيف للقوة من أجل تفريق المتظاهرين. وكان برلمان إقليم كتالونيا قد اعتمد، يوم 27 أكتوبر الماضي، قرارا بشأن استقلال الإقليم عن إسبانيا، وبعد ساعة واحدة، اتخذ مجلس الشيوخ الإسباني قرارا بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، التي تنص على انتقال صلاحيات حكومة إقليم كتالونيا إلى الحكومة المركزية، قام على إثرها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، بإقالة أعضاء حكومة الإقليم ورئيسها ، كارلوس بودجمون ، وحل البرلمان المحلي وتحديد يوم 21 ديسمبر، كموعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم.