اعتبر المؤرخ الدكتور عبد العزيز السعود خلال حفل قراءة وتوقيع كتابه “الاستعمار الاسباني في المغرب، المقاومة المسلحة والنضال الإصلاحي والسياسي الوطني”، الذي نظمته “جمعية درر للتنمية والثقافة ” مساء الخميس 21 دجنبر 2017، والذي أطره كل من الكاتب الأستاذ رضوان احدادو والإعلامي الأمين مشبال، عملية ذوبان حزب الإصلاح الوطني في إطار حزب الاستقلال في مطلع استقلال المغرب “نكبة “، وبأنها “عملية ابتلاع وليس اندماج تمت في ظروف مريبة “. وأضاف الدكتور عبد العزيز السعود “لقد جرى لقاء ثنائي بين الزعيمين الراحلين علال الفاسي وعبد الخالق الطريس، تمت فيه مناقشة كيفية اندماج الحزبين، واتفقا على عرض الفكرة على اللجنة المركزية للحزبين. إلا أنه مباشرة بعد نهاية الاجتماع ومغادرة الفندق بطنجة صرح علال الفاسي للصحافة بأنه تم الاتفاق على اندماج حزب الإصلاح في صفوف حزب الاستقلال، وهو الأمر الذي دفع بأعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الإصلاح الوطني على تقديم استقالتهم.” من جهة ثانية اعتبر الدكتور السعود خلال نفس الندوة، بأن الصراع مابين حزب الإصلاح الوطني بقيادة عبد الخالق الطريس وما بين حزب الوحدة المغربية بقيادة المكي الناصري لم يكن لأسباب إيديولوجية أو سياسية بل من منطلقات ذاتية لأن “المكي الناصري كان يعتبر نفسه مؤهلا للزعامة، وبأنه لم يرغب في الدخول إلى اللجنة التنفيذية لحزب الإصلاح الوطني وليؤسس لاحقا حزب الوحدة المغربية الذي سيتزعمه”. في ختام اللقاء وبعد فتح باب الأسئلة، أجاب د.السعود على العديد من الاسئلة التي تمحورت حول عدد من الإشكالات التاريخية من قبيل انعكاسات ذوبان حزب الإصلاح على المسار الثقافي والاقتصادي والسياسي للمنطقة الشمالية بعد الاستقلال،وحول أهمية أول وثيقة مغربية للمطالبة بالاستقلال التي تم تقديمها في تطوان في14 فبراير 1934 من طرف “الجبهة القومية للوطنية المغربية”.