قام وفد من جماعة تطوان يترأسه “محمد إدعمار” ومصحوبا بنائبيه “عبد الواحد اسريحن” و” عمر بنتحايكت” بزيارة للكنسية الإسبانية بتطوان، بدعوة من القنصل الإسباني العام، الذي كان هو الآخر مرفوقا بنائبه "فرنسيسكو رودريغيز ألباريز شانسليير"، ومديرة المعهد الإسباني “سرفانطيس”. وقد كانت الزيارة التي تأتي مع قرب احتفال الجالية الأجنبية بالمدينة بأعياد الميلاد، فرصة للاطلاع على الإصلاحات التي شهدتها الكنسية على المستوى الخارجي والداخلي، بعد أن طالها الإهمال لعدة سنوات. كما تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس جماعة ترابية بتطوان. وخلال الزيارة قام “البابا المعمدان” بتقديم شروحات لرئيس جماعة تطوان والوفد المرافق له، فيما يتعلق بتاريخ الكنسية التي يعود إنشاؤها إلى سنة 1922، في عهد الحماية الإسبانية على المنطقة الخليفية بالمغرب، والمراحل التي مرت بها، ودورها الكبير في نشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الديانات التي عرفتها مدينة تطوان. ويعتز التطوانيون بالكنيسة المسيحية التي توجد بوسط المدينة وقلبها النابض ساحة “الخاصة”، كاعتزازهم بمجسم الحمامة البيضاء، حيث يعتبرونها واحدة من المعالم التاريخية الكبيرة التي تضفي جمالية ورونقا خاصا على المدينة، وتعبر عن عمق العلاقات المغربية – الإسبانية.