شرع أحد المقاولين المعروفين بتطوان، في أشغال بناء فوق قطعة أرضية كانت منطقة خضراء بشارع الجيش الملكي. مصدر مطلع، أكد أن عملية البناء قانونية، ومرخصة من طرف الوكالة الحضرية والمصالح المختصة، ولا تشوبها أية خروقات، إلا أنها ستتسبب في حرمان ساكنة بوسافو من منطقة كانت بمثابة متنفس بيئي للحي. وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن المصلحة العامة كانت تقتضي من المصالح المختصة نزع ملكية تلك القطعة الأرضية وباتفاق مع مالكها، وإبقائها منطقة خضراء تستفيد منها ساكنة الأحياء القريبة منها كمتنزه طبيعي. واستغرب المصدر ذاته، إقدام سلطات عمالة تطوان في فترة سابقة على تحويل القطعة الأرضية لمنطقة خضراء، وإيهام المواطنين بوجود متنفس طبيعي كان مقصد لساكنة الحي من النساء والأطفال وخاصة في فصلي الربيع والصيف، مع العلم أنها مخصصة للبناء. وبحرقة كبيرة، أكد ذات المصدر أن القطعة الأرضية صرف عليها من المال العام لتحويلها منطقة خضراء وكانت تخضع لصيانة العشب وسقيها باستمرار، قبل أن يتم تدمير كل شيء في رمشة عين وهو دليل على العشوائية في التدبير وتبذير ” للمال العام ” حسب وصفه. واستنكر أحد المواطنين القاطنين بحي بوسافو، ما أقدمت عليه السلطات المحلية بترخيص البناء فوق هذه القطعة الأرضية معتبرا ذلك بمثابة إقبار فضاء أخضر كان مقصدا لساكنة الحي.