– متابعة: يعيش حي "العوامة" بمقاطعة بني مكادة في طنجة، على صفيح ساخن، منذ أيام، جراء مخاوف من إجهاز من يسميهم السكان ب"مافيا العقار"، على إحدى المساحات الأرضية، المنصفة كمنطقة خضراء، وفق التصميم الذي يدلي به السكان ضمن شكاياتهم الموجهة إلى السلطات الجماعية والولائية. ويؤكد سكان الحي المعروف بحي "الركايع" بمنطقة العوامة، أن هذا الفضاء، المحاذي لمدخل أحد الأزقة السكنية، مخصص في الأصل لمساحة خضراء وموقف خاص للسيارات، وكان يضم عددا من الأشجار والنباتات التي من شأنها أن توفر للساكنة فضاء طبيعيا هم في أمس الحاجة إليه، بحسب تصريحات لعدد من سكان الحي لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية. وظهرت إرهاصات تطاول "مجهولين" على هذه القطعة الأرضية، حسب السكان، بموجب رخصة بناء مثيرة للجدل، تم الحصول عليها بشكل مفاجئ ومريب، تبعته أشغال بناء أساسات مشروع عمارة، ما أشعل احتجاجات واسعة في أوساط الساكنة، كادت أن تؤدي إلى اشتعال الأوضاع لولا تدخل السلطات المحلية، لإيقاف الأشغال تفاديا لمزيد من التوتر. ويحذر السكان، من أن إقامة أي بناية في الفضاء المذكور، سيكون له عواقب وخيمة على ساكنة الأحياء المجاورة، بالنظر لما سيترتب عنه من إغلاق المنفذ الوحيد لأحد الأزقة الرئيسية على شارع القدس بالمنطقة، فضلا عن حجب أشعة الشمس على مجموعة من المنازل المجاورة. وفيما يتمسك سكان الحي بأحقيتهم في مساحة خضراء بالقطعة الأرضية المذكورة، باعتباره سيكون متنفسا وحيدا في الحي، علمت الصحيفة، أن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، يعتزم تتبع الملف وإثارته على أوسع نطاق في أوساط الرأي العام المحلي، إيمانا منه بحق الساكنة في فضاء أخضر. فيه مصادر جماعية عديدة التعليق على الموضوع، في الوقت الراهن، مخافة ربط الملف بحسابات انتخابية ضيقة، فيما تشير معلومات في هذا الإطار، إلى أحد المرشحين في الانتخابات المقبلة، كضالع في مسعى الإجهاز على هذه القطعة الأرضية، بينما تتحدث معلومات أخرى عن سيدة نافذة في المدينة على أنها صاحبة هذا المشروع "المريب".