على بعد خمسة أيام من عيد الأضحى المبارك، الذي سيصادف يوم الجمعة فاتح شتنبر من الشهر المقبل، تعرف أسواق بيع الماشية بإقليم الحسيمة و باقي الأسواق المجاورة لها ضعفا كبيرا، لدرجة اضظر فيها أصحاب الماشية الى الإعلان عن أثمان جد مناسبة. و خلافا لما كان معتاد عليه فإن الأسواق بإقليم الحسيمة لم تعرف هذه السنة إقبالا كبيرا، حيث مازال العديد من العائلات بإقليم الحسيمة مترددة في شأن إقتنائها لأضحية العيد. التراجع المهول لإقتناء أضحية العيد بإقليم الحسيمة يتزامن مع دعوة العديد من النشطاء بالمدينة إلى مقاطعة احتفالات العيد الأضحى تضامنا مع المعتقلين السياسيين لحراك الريف، و هو الأمر الذي لقي لحدود الساعة إقبالا جد مهما من طرف ساكنة المنطقة، التي أكدت أن لا عيد لها في ظل استمرار إعتقال أبنائها التي طالبت بشكل سلمي بمطالب إجتماعية محضة. "ادريس.م " بائع الماشية بسوق تامسينت أكد لشمال بوست، أن الإقبال على شراء كبش الأضحية هذه السنة يعرف تراجعا كبير، نظرا لتزامنه مع اعتقال العديد من أبناء الريف، و هو المر الذي دفعهم إلى إعلان أثمنة جد منخفضة، تشجيعا للمواطنين على الإقتناء رغم ذلك يبقى الإقبال ضعيفا. و أكد نفس المتحدث إن سوق الماشية بتامسينت تلقى صفعة قوية يوم أمس الأحد بسبب عدم الإقبال الكبير للساكنة على الإقتناءن الأمر الذي دفع العديد من تجار الأكباش بإقليم الحسيمة، إلى التفكير في الإنتقال إلى أسواق أخرى بالمدن المجاورة مثل تطوان و الحسيمة. من جهته أكد "مصطفى.ب" و هو أحد المواطنين بمدينة إمزورن، ان دائرة مقاطعة احتفالات العيد الأضحى بدأت تتسع يوما على يوم، و هو الأمر الذي يتأكد بالملموس في ارتفاع نسبة الماشية الموجودة في السواق بالمنطقة او من خلال أتمنة أكباش الأضحية. هذا و قد أصدرت عائلات المعتقلين السياسيين بالحسيمة بلاغا تفيد فيه، أنها تعلن مقاطعة احتفالات عيد الأضحى و أنها لن تقاطع الشعائر الدينية من خلال أداء صلاة العيد و صلة الرحم، كما انها سوف تقوم بشكل جماعي بنحر أضحية العيد نيابة عن كل عائلات المعتقلين و القيام بالتصدق بها.