تتواصل الأشغال على مستوى شارع الجيش الملكي بوسط مدينة تطوان، في ظل تساؤلات من طرف الرأي العام حول أسباب تعمد سلطات العمالة في تغييب اللوحة التقنية التي توضح القيمة المالية ومكتب الدراسات والشركة المنجزة للأشغال في إطار مبدأ الشفافية وحق المواطن في الوصول إلى المعلومة. ويعرف شارع الجيش الملكي منذ مدة تجديد أعمدة الإنارة العمومية، في ظل جهل العموم بالمقاولة أو الشركة المكلفة بالأشغال وقيمة الميزانية المرصودة لها من طرف مصالح عمالة تطوان. ووفق مصادر خاصة أفادت لموقع شمال بوست، تفاجئ بعض العمال بإقدام المهندس " خويا علي " اليد اليمنى للوالي " يعقوبي " في تتبع أوراش تهيئة مدينة تطوان، على دفع أجورهم بشكل مباشر، في تصرف أثار استغراب الجميع. وأضاف المصدر أن توصل بعض العمال بأجورهم بشكل مباشر من يد المهندس " خويا علي " يطرح الكثير من علامات الاستفهام، على اعتبار أن العمال يجب أن يتلقو أجورهم من المقاولة المكلفة بإنجاز تجديد أعمدة الإنارة العمومية، سواء كانو مستخدمين دائمين معها، أو متعاقد معهم لفترة معينة تخص مدة الأشغال. وشدد المصدر ذاته، على أن الأعمدة الجديدة التي ستحل مكان القديمة بشارع الجيش الملكي، بنفس مواصفات الأعمدة الكهربائية على مستوى الطريق الدائري، وهو مؤشر على أن الصفقة ترسو دائما على نفس الشركة المحظوظة.