نظمت جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بشراكة مع جمعية الوقاية من أضرار المخدرات بالمغرب فرع تطوان أيام 23 و 24 ماي 2017 بفندق أثينابتطوان لقاءا تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني وصناع القرار بمدينة تطوان من أجل التعريف بفوائد "برنامج التقليص من مخاطر استهلاك المخدرات " على تحسين الصحة العامة و التماسك الاجتماعي، تحت شعار معا من أجل إعادة الإدماج الاجتماعي و المهني لأشخاص المتعاطين للمخدرات، عبر مقاربة حقوقية، مواطنة وشاملة. افتتحت الأيام التواصلية يوم الثلاثاء 23 ماي بحضور مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية ومستفيدي الجمعية الذين ساهموا في النقاش بمداخلاتهم أسئلتهم التي تفاعل معها مؤطروا اللقاء. يوم الأربعاء24 ماي 2017 حضره في كل من مسؤول مؤسسة محمد الخامس للتضامن ورئيس قسم العمل الاجتماعي للمضيق ممثل عن ولاية أمن تطوان، السجن المحلي بتطوان، هيأة القضاة، هيأة المحامين، جمعية المحامين الشباب، والقطب الطبي لمركز طب الإدمان والعاملين فيه، مستشفى الرازي للأمراض النفسية و العقلية. افتتح اللقاء بكلمة مدير جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بطنجة السيد منصف بن ادريس قدم ترحيبه بالحضور وشكرهم على تلبيتهم دعوة الجمعية حيثيات المشروع و عمل الجمعية . وتمحورت المداخلة الثانية التي قدمها السيد جواد الدهري رئيس جمعية الوقاية من أضرار المخدرات بالمغرب فرع تطوان، لمحور الدعم النفسي والاجتماعي والذي تقوم به الجمعية داخل القطب الاجتماعي لمركز طب الإدمان بتطوان. وتطرق منصور النصري متدخل اجتماعي في القطب الاجتماعي لخدمات الجمعية عن وكيفية التدخل والمواكبة الاجتماعية لمتعاطي المخدرات وكيفية التعاون مع القطب الطبي من أجل استكمال سيرورة العلاج. الدكتورة فوزية بوزيتون المسؤولة عن مركز التكوين في مجال التقليص من مخاطر تعاطي المخدرات بجمعية حسنونة تطرقت في مداخلتها لمقاربة التقليص من المخاطر وسيرورتها التاريخية في العالم وعلى مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط. كما بينت الأهداف العامة والخاصة من قبيل المساهمة في تطوير مقاربة التقليص من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات بالمغرب ومنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا و أفريقيا الفرنكوفونية. وشددت المتدخلة على ضرورة إيصال الفهم الصحيح للمتدخلين الأساسيين (السلطات العمومية- الساكنة- الصيادلة-صحفيين- منتخبين…) حول طبيعة وتحديات برنامج التقليص من المخاطر كإجابة على الصحة العامة والظواهر المرتبطة باستهلاك المخدرات من أجل تسهيل ولوج متعاطي ومتعاطيات المخدرات لحقوقهم/هن الصحية والاجتماعية والقانونية والاجتماعية والثقافية. في الأخير فتح باب الأسئلة والمداخلات على الحاضرين الذين ساهموا في إغناء النقاش والخروج بمجموعة من التوصيات من قبيل : العمل على تقليص الوصم الاجتماعي الذي يطال متعاطي المخدرات، وتغيير نظرة المجتمع اتجاه متعاطي ومتعاطيات المخدرات. تشجيع المبادرات الرامية لتشغيل الأشخاص و خاصة المنخرطين في برنامج العلاج البديل جعل برنامج التكفل الصحي والقانوني لمتعاطي المخدرات نموذجا في أفق مأسسته عبر مسار المنصارة الذي تشتغل علية الجمعيتين. و يشار أن مثل تلكم الورشات سبق للجمعية تنظيمها في كل من مدن طنجة- العرائش- أصيلة والقصر الكبير في أفق القيام بها مستقبلا في مدن شفشاون- الناضور- الحسيمة- وجدة- الرباط ومراكش. منصور النصري : مكلف بالإعلام والتواصل بجمعية الوقاية من أضرار المخدرات بالمغرب فرع تطوان.