وقعت نقابة الصحافيين المغاربة بتطوان ومنظمة الهلال الأحمر المغربي الخميس 16 مارس2017 اتفاقية شراكة وتعاون تهم استفادة الصحافيين من الخدمات التي تقدمها مصحة الهلال الأحمر بتطوان من مختلف العلاجات والفحوصات و الخدمات الاستشفائية . جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمها فرع نقابة الصحافيين المغاربة بتطوان بشراكة مع مركز سمو الأميرة للا مليكة لتكوين المتطوعين واطر الصحة بتطوان حول موضوع "الإعلام والتطوع في الميدان الإنساني". وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد السوعلي المنسق الوطني لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي أن "توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار انفتاح المنظمة على مختلف شركائها بمدينة تطوان ولتسهيل ولوج الصحافيين إلى البنيات الاستشفائية، ولاستفادتهم من العلاج والتطبيب." من جهته قال الأمين مشبال كاتب فرع النقابة بتطوان في تصريح صحفي "إن الاتفاقية المبرمة بين النقابة و الهلال الأحمر المغربي تندرج في إطار تحسين ظروف عمل الصحفيين بتطوان خصوصا الفئة التي تعاني من وضعية هشة اجتماعيا، والذين يشتغلون إما بشكل فردي أو ضمن مقاولات صحفية تفتقد للضمانات الاجتماعية." وأضاف مشبال "هذه إشكالية مرتبطة بهشاشة النسيج الاقتصادي المحلي التي تحتاج إلى دراسة ومعالجة متأنية مع وزارة الاتصال وباقي المتدخلين. بغية ايجاد حلول ملموسة لها " من جهة ثانية أكد الدكتور محمد السوعلي المنسق الوطني لبرامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي اليوم الخميس بتطوان خلال الندوة على أهمية مواكبة الإعلام للفعل التطوعي ومواكبته من خلال آليات أهمها تكوين الصحافيين في هذا المضمار، وهو ما سينكب عليه برنامج العمل المشترك بين منظمة الهلال الأحمر المغربي ونقابة الصحافيين المغاربة بتطوان. وشدد السوعلي على ضرورة الاعتراف المجتمعي بالمتطوعين في الميدان الانساني، وتوفير التكوين المستمر لهم للرفع من مستوى تدخلاتهم، مع ضمان الحماية والتأمين و المؤازرة، داعيا في نفس الوقت إلى تطوير الاطار التشريعي والقانوني لمواكبة العمل التطوعي. من ناحيته قدم أحمد بندالي رئيس لجنة الإسعاف والشباب والمتطوعين وإدارة الكوارث بالإدارة المركزية لمنظمة الهلال الأحمر المغربي لمحة تعريفية للعمل التطوعي مستعرضا مختلف تدخلات الهلال الأحمر. إلى ذلك استعاد الإعلامي عبد الحميد العزوزي تجربة زلزال الحسيمة لسنة 2004، تطرق إلى التعامل الإعلامي الوطني والدولي خلال هذه الكارثة الطبيعية والدور الذي اضطلع به الفاعلون في المجال الإنساني والتطوعي في إنقاذ الأرواح. وفي مداخلتها خلال اللقاء استعرضت الدكتورة رجاء مارصو عن جمعية "الأيادي المتضامنة" أنشطة و تدخلات الجمعية في مجال الهجرة وخدمة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.