دعا محمد السوعلي المنسق الوطني لبرامج و مشاريع الهلال أحمر المغربي إلى ضرورة انخراط العاملين في الحقل الإعلامي في مجال التطوع و الميدان الإنساني. و أكد السوعلي اليوم الخميس بتطوان خلال الندوة التي نظمها فرع نقابة الصحافيين المغاربة بتطوان بشراكة مع مركز سمو الأميرة للا مليكة لتكوين المتطوعين و اطر الصحة بتطوان حول موضوع "الإعلام و التطوع في الميدان الانساني" على أهمية مواكبة الإعلام للفعل التطوعي و مواكبته من خلال آليات أهمها تكوين الصحافيين في هذا الإطار، و هو ما سينكب عليه برنامج العمل المشترك بين منظمة الهلال الأحمر المغربي و نقابة الصحافيين المغاربة بتطوان.
و أشار ذات المتحدث إلى التحديات التي يواجهها العمل الإنساني و التطوعي في عدد من المجالات بما فيها تلك المرتبطة بمجال الهجرة، و ما يتطلبه من إمكانات.
و شدد السوعلي على ضرورة الاعتراف المجتمعي بالمتطوعين في الميدان الانساني، و توفير التكوين المستمر لهم للرفع من مستوى تدخلاتهم، مع ضمان الحماية و التأمين و المؤازرة، داعيا في نفس الوقت إلى تطوير الاطار التشريعي و القانوني لمواكبة العمل التطوعي.
من جهته وقف أمين مشبال كاتب فرع نقابة الصحافيين المغاربة بتطوان على راهنية موضوع اللقاء بالنظر إلى التحولات التي يشهدها العالم، و الكوارث الطبيعية، و التغيرات المناخية، و منها يبرز بحسب مشبال دور العمل التطوعي و الإعلام من خلال نقل معاناة الضحايا.
من ناحيته قدم أحمد بندالي رئيس لجنة الاسعاف و الشباب و المتطوعين و إدارة الكوارث بالإدارة المركزية لمنظمة الهلال الأحمر المغربي لمحة تعريفية للعمل التطوعي باعتباره تعبيرا عن المواطنة من خلال توفير العمل و الجهد لخدمة العمل التطوعي دون عائد مادي، يعود بالنفع على أشخاص آخرين دون إكراه أو ضغوط.
إلى ذلك استعاد الإعلامي عبد الحميد العزوزي تجربة زلزال الحسيمة لسنة 2004، و الوضع الانساني الذي عاشت على وقعه المدينة و ما خلفته الكارثة الطبيعية من ضحايا.
و تطرق العزوزي إلى التعامل الاعلامي الوطني و الدولي خلال هذه الكارثة الطبيعية و الدور الذي اضطلع به الفاعلون في المجال الانساني و التطوعي في إنقاذ الأرواح.
و في مداخلتها خلال اللقاء استعرضت رجاء مارصو عن جمعية "الأيادي المتضامنة" أنشطة و تدخلات الجمعية في مجال الهجرة و خدمة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.