عادت مجددا حاويات الأزبال بشوراع وأزقة وأحياء تطوان للامتلاء عن آخرها في مشهد ينذر بدخول المدينة في أزمة بيئية حقيقية ما لم تتدخل الجهات الوصية بكل ثقلها لحل المشكل. وكان موقع شمال بوست سباقا لإثارة قضية " النفايات " شهر ديسمبر من السنة الماضية، حيث بدأت مؤشراتها الأولى بالظهور بسبب عجز شركتي التدبير المفوض لقطاع النظافة تدبير الأزمة نتجية عجز المطرح العمومي على استيعاب النفايات المتراكمة، بسبب مدة حياته التي شارفت على النهاية أو انتهت حسب مصدر مطلع. وكانت مصادر جد مطلعة قد أفادت أن إغلاق المطرح العمومي كان مقررا شهر مارس من السنة الماضية، بسبب عجزه عن استيعاب نفايات المدينة، ما سيؤدي حتما إلى إغراق المدينة بالأزبال لعدم وجود مكان لإفراغها. وكانت الجماعة الحضرية قد بادرت إلى اتخاذ تدابير استعجالية لحل مشكل المطرح العمومي، وتدبير المرحلة للستة أشهر القادمة، إلى غاية الانتقال لمطرح تدبير وتثمين النفايات بجماعات صدينة، بعد الاتفاق مع شركة " مونار " المكلفة بتدبير المطرح العمومي، على تأدية جميع مستحقاتها المالية المتأخرة بذمة جماعة تطوان، في غضون الأشهر القليلة القادمة، مع فتح معبر جديد للمطرح العمومي من أجل إفراغ النفايات خلال المرحلة المقبلة، قبل دخول شركة " إيكو ميد " التي رست عليها صفقت تهيئة وإغلاق المطرح.