مشكل النفايات بتطوان.. حلول ترقيعية و صراعات سياسية يثير تدني جودة النظافة بتطوان استياء المواطنين، الذين يطالبون المجلس المسير بحل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الحساس، و أدت إلى انتشار الأزبال و تراكمها ببعض الأحياء نتيجة ارتباك برنامج إفراغ الحاويات من طرف الشركة المكلفة في إطار ما يسمى التدبير المفوض.
و ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلا عن مصادرها أن مشكل تأخر إفراغ حاويات الأزبال ببعض الأحياء سببه اختلالات برنامج العمل الروتيني للشاحنات و عمال النظافة، الناتجة عن امتلاء المطرح العمومي و عدم قدرته على استيعاب كميات إضافية من الأزبال.
و وفق ذات الصحيفة فإن المجلس المسير لا يتوفر على أي استراتيجية بديلة لحل مشكل امتلاء المطرح العمومي، ما ينذر بتراكم أكثر للأزبال ببعض الأحياء و انتشار الروائح العطنة و كريهة، فضلا عن تلويث البيئة المحيطة و الأمراض الناتجة عن ذلك.
و حسب ذات المصدر دائما فإن المشاكل الداخلية الحادة التي يعيشها ما يسمى بتحالف الوفاء، أثرت بشكل سلبي على تدبير الشأن العام المحلي حتى أصبح الشغل الشاغل لبعض المستشارين و النواب التهافت على الامتيازات و استغلال فرص التفويض، مقابل إهمال مراقبة سير القطاعات الحساسة التي لا يمكنها الانتظار كالنظافة.
و أضاف المصدر نفسه، أن المسؤولية تقتضي من محمد إدعمار رئيس المجلس و بواقي نوابه التفكير في حلول بديلة للمشاكل المرتبطة بالقطاعات الحساسة بشكل قبلي، خارج أي حلول ترقيعية أو محاولة إلقاء المسؤولية على مؤسسات أخرى و الهروب إلى الأمام في التعامل مع نتائج الفشل في التدبير و التسيير.
و نقل المنبر الورقي عن مستشار عن الأغلبية قوله إن مشكل تراكم الأزبال بالأحياء مرده إلى امتلاء المطرح العمومي، و أن هناك اجتماعات مستمرة تعقدها الجماعة مع المؤسسات الأخرى للخروج بحلول مستعجلة، و تدبير هذه المرحلة المؤقتة في انتظار استكمال تهيئة المطرح الجديد.
إلى ذلك كشفت مصادر أخرى أن الجماعة مطالبة بمراقبة و تتبع تنزيل بنود دفتر التحملات الموقع مع شركة النظافة ، من أجل ضمان جودة الخدمات التي تراجعت بشكل واضح، خاصة و الصراع السياسي الداخلي بين مكونات تحالف الوفاء، و ضرب بنود ميثاق الشرف الموقع لخدمة المدينة عرض الحائط بسبب تنامي الصراع على المصالح الشخصية و الغنيمة.