أصدرت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان بالاندلس تقريرا حول وضعية النساء بمعبر باب سبتة، حيث دعت فيه إلى ضرورة "احترام كرامة المرأة المغربية التي تعمل كممتهنة للتهريب المعيشي بباب سبتة"، لما تقوم به من أعمال شاقة وما تتعرض له من عنف وهدر للكرامة بشكل يومي. وجاء في التقرير الذي حصلت شمال بوست على نسخة منه، رصد للعديد من الاعتداءات التي تتعرض لها النساء ممتهنات التهريب بمعبر باب سبتة (تاراخال)، كحملهن لأوزان ثقيلة للسلع تفوق طاقتهن، إضافة لتعرضهن الدائم للتحرش الجنسي والاعتداءات الجسدية واللفظية بالمعبر. واقترحت الجمعية الحقوقية الاندلسية في تقريرها الذي أشرفت على إعداده الباحثة في مجال التهريب بين الحدود "كريستينا فوينتيس"، ضرورة تحسين ظروف عمل هؤلاء النساء، بدءا بانقاص اوزان الاحمال التي يقمن بحملها بشكل يومي والتي يترواح وزنها من 60 إلى 90 كليوغراما، وانقاصها إلى حدود 20 كيلوغراما فقط. إضافة الى وجوب فتح معبر تراخال 2 لما يقدمه من شروط السلامة وأماكن للاستراحة، عكس معبر تراخال الحالي الذي يعرف ازدحاما شديد تؤدي ثمنه المرأة. من جانبها قالت الناشطة الحقوقية "مريم الزموري" رئيسة جمعية توازة لمناصرة المرأة أن الحل الحقيقي لوضع حد لما تتعرض له النساء ممتهنات التهريب بالمعبر الحدودي باب سبتة، يجب أن يكون حلا جدريا بوقف التهريب من هذا المعبر وإيجاد فرص عمل حقيقية لهؤلاء النساء بشكل يحفظ لهن كرامتهن وحقهن في العمل والعيش الكريم، وكل المقترحات الاخرى التي يتم تداولها والتي تعمق في جوهرها معانات هؤلاء النساء وتأبيد اشتغالهن في مجال غير شرعي كالتهريب عبر باب سبتة تبقى مقترحات غير ذات جدوى ولا تحفظ لهن كرامتهن. وتعبر يوميا حدود باب سبتة من أجل امتهان التهريب أعداد تترواح ما بين 6 الاف و 9 الاف امرأة، حيث يشتغلن في ظروف عمل غير المحترمة لكرامتهن، وهو ما يتوجب التدخل لإزالة كل مظاهر الاعتداء التي تتعرض له المرأة المغربية هناك.