فتح الدكتور "فارس حمزة" عميد الكلية متعددة التخصصات بمرتيل، حوار مع عدد من الطلبة الذين اعتبروا أنفسهم متضررين من القبول في لوائح الماستر، كما ناقش مع الأستاذ "محمد بنجبار" المحامي بهيأة تطوان، والذي دعا في تدوينة له عبر موقع التوصال الاجتماعي إلى تأسيس جمعية لضحايا الماستيرات، حالة ابنه الذي لم يقبل في الماستر، حيث تم التوصل معه إلى حل لإشكال ابنه حسب معلومات مؤكدة حصلت عليها شمال بوست. الأستاذ "بنجبار" الذي سحب جميع تدويناته التي انتقد فيها إدارة الكلية متعددة التخصصات من صفحته الشخصية بالفايسبوك، عقب اللقاء الذي أجراه مع عميد الكلية "فارس حمزة"، اقتناعا منه بعدم تحمل الإدارة مسؤولية التجاوزات التي قال أن التسجيل في سلك الماستر يعرفها، حيث يبقى الأمر من اختصاص الأساتذة المشرفين والذين يحق لهم التصرف وفق ما يرونه مناسبا لقبول هذا الطالب أو ذاك. ورغم الاختلالات الكثيرة التي تعرفها الكلية، فضلا عن مشاكل التسجيل بالماستر، وبيع الكتب للطلبة من طرف بعض الأساتذة، بالإضافة إلى الاتهامات التي تساق أحيانا بالتحرش بالطالبات خاصة خلال فترة الامتحانات، إلا أن عميد الكلية الدكتور "فارس حمزة" يحاول قدر الإمكان التصدي لمثل هذه الاختلالات والتجاوزات ووضع المسار العلمي داخل الكلية في سكته الصحيحة، رغم الإكراهات العديدة التي تعيشها بسبب الخصاص الكبير في البنيات التحتية مع ازدياد الوافدين عليها هذا الموسم. وتعيش الكلية خلال الموسم الدراسي الحالي مشكلا كبيرا يتجلى في عدم قدرتها على الاستجابة للكم الهائل من الطلبة المسجلين مع بداية الموسم الجامعي، خاصة بعد إلحاق مدينة الحسيمة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، وما ترتب عنه من التحاق المئات من أبناء إقليمالحسيمة بالكلية وخاصة بشعبة القانون، ما جعل الكلية تعرف اكتظاظا غير مسبوق في جميع شعبها. من جهة أخرى وارتباطا بموضوع التسجيل في سلك الماستر أكدت مصادر شمال بوست أن المشكل أخذ منحى آخر من خلال محاولة بعض الجهات الركوب عليه، واستغلاله إما لتصفية حسابات خاصة مع بعض الأساتذة، أو جعله شماعة للضغط على إدارة الكلية قصد قبول أشخاص قريببين منهم في سلك الماستر. ذات المصادر أكدت أن عميد الكلية الدكتور "فارس حمزة" ما فتئ يشدد على ضرورة جعل الكفاءة العلمية في اجتياز مباريات الالتحاق بالماستر من بين أهم الشروط التي يجب أن يضعها الأساتذة المشرفين نصب أعينهم، وذلك احتراما للمعايير المعمول بها في هذا الجانب، قصد المساهمة الفعلية في تخريج كفاءات علمية، تعزز من قيمة ومكانة الكلية متعددة التخصصات في المشهد الجامعي بالمغرب.